كويت نيوز: قالت الشريكة المؤسسة وكبيرة الاقتصاديين في «إنرجي آسبيكتس»، أمريتا سين، إن تأكيد حصول أي تجميد في إنتاج النفط لن يظهر قبل أبريل، حيث إن المصافي عادة تضع طلباتها للمنتجين قبل شهرين على الأقل.
لامست العقود الآجلة للخام الأميركي مستويات مرتفعة جديدة لعام 2016، أمس، لتتجه للصعود للأسبوع الخامس على التوالي بفعل التفاؤل المتنامي بأن كبار المنتجين سيبرمون اتفاقا لتثبيت الإنتاج، في حين تدعمت الأسعار أيضا ببيئة الفائدة المنخفضة.
وفي الساعة 06:53 بتوقيت غرينتش ارتفع الخام الأميركي ثلاثة سنتات إلى 40.23 دولارا للبرميل، بعد أن صعد إلى 40.55 دولارا، متجاوزا ذروة الأسبوع الماضي 40.36 دولارا المسجلة يوم الخميس. وصعد الخام القياسي 4.5 بالمئة، ليغلق عند 40.20 دولارا في الجلسة السابقة.
وارتفع عقد أقرب استحقاق لخام برنت سنتين إلى 41.56 دولارا للبرميل، وصعد في وقت سابق إلى 41.71 دولارا في مستوى مرتفع جديد للعام. كان الخام أغلق مرتفعا 1.21 دولار عند 41.54 دولارا الخميس.
وتراجع كلا العقدين، أمس، مما يشير إلى مقاومة عند 40 دولارا.
ومحليا، ارتفع سعر برميل النفط الكويتي 2.03 دولار في تداولات الخميس ليبلغ 34.38 دولارا أميركي، مقابل 32.35 دولارا للبرميل في تداولات الأربعاء الماضي وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.
وقال أفتار ساندو مدير عقود السلع الأولية لدى فيليب فيوتشرز في سنغافورة “تحاول السوق أن تأخذ تحركات كبار المنتجين في حساب السعر.. عدا عن ذلك فإن 40 دولارا للنفط هو سعر باهظ جدا في ضوء تخمة المعروض بالسوق”.
صعدت أسعار النفط أكثر من 50 بالمئة من أدنى مستوى في 12 عاما منذ طرحت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) فكرة تثبيت الإنتاج، مما رفع برنت من نحو 27 دولارا والخام الأميركي من حوالي 26 دولارا.
وقالت الشريكة المؤسسة وكبيرة الاقتصاديين في “إنرجي آسبيكتس”، أمريتا سين، إن تأكيد حصول أي تجميد في إنتاج النفط لن يظهر قبل أبريل، حيث إن المصافي عادة تضع طلباتها للمنتجين قبل شهرين على الأقل.
وأشارت في مقابلة مع “العربية” ضمن برنامج “مستقبل الطاقة” إلى أن “بيانات شهر فبراير لا تدل على أي شيء، فالمحادثات حول تجميد الإنتاج جرت في مارس، لكن الإعلام لا يأخذ هذا الأمر بعين الإعتبار. وكنا قد رأينا هذا الشهر تخصيص كميات من الإنتاج لشهر مايو المقبل، وذلك لأنه يجب على المصافي إخبار المنتجين عن كمية شرائهم قبل شهرين على الأقل، لذا فالشهر الأول الذي سيؤكد لنا حصول تجميد للإنتاج أم لا سيكون أبريل المقبل”.
وأوضحت أن مسألة دخول إيران في هذا الاتفاق ستكون حاسمة، وقد تؤدي إلى نجاح الإتفاق أو فشله، مشيرة إلى أن إيران صرحت بأنها غير مهتمة بتجميد الإنتاج بعد رفع العقوبات عنها، بل إنها تود رفع إنتاجها مجددا، مما يعني أن الإتفاق قد يفشل في يونيو المقبل.
وأضافت أن السعودية صارمة برأيها حول انضمام إيران إلى اتفاق التجميد، ورأت أنه يجب أن يكون هناك “بعض التنازلات اتجاه إيران”.
وأشارت كبيرة الاقتصاديين في “إنرجي آسبيكتس” إلى أن إيران تعتزم رفع صادراتها بشكل سريع بنحو مليون برميل يومياً، معتقدة أن الأسواق قد تأثرت بهذا، وأن عودة إيران إلى الأسواق يجب أن تكون بشكل تدريجي.
وتتوقع “إنرجي آسبيكتس” أن يرتفع الإنتاج الإيراني بواقع 250 ألفاً إلى 400 ألف برميل يوميا، إذ بعد متابعتها للناقلات وجدت أن هناك زيادة بنحو 100 ألف إلى 150 ألف برميل يوميا من الصادرات الإيرانية.
اترك تعليقاً