الداعية الأميركي يوسف استس: هناك تشويه للإسلام و الله سمانا مسلمين ولم يسمنا سنة وشيعة

كويت نيوز:رأى الداعية الإسلامي الأميركي يوسف استس، ان ثمة تشويهاً للإسلام من قبل البعض ومحاولة لربطه بالتطرف والإرهاب، لافتاً إلى ان العكس هو الصحيح، فالإسلام قائم على السلام والاستسلام لله تعالى وطاعته والإخلاص له، مشدداً على أن وحدة المسلمين هي الأصل، لا التفرق إلى فرق وطوائف «لأن الله سمانا مسلمين لا سنة ولاشيعة».

وفند استس خلال محاضرة الليلة قبل الماضية في ديوان الشايجي في كيفان، مزاعم الطاعنين في الإسلام، قائلاً «من المستحيل ان يكون الإسلام قد انتشر بالسيف، لأن الإسلام لا يصح إلا إذا كان بناء على ارادة حرة واختيار من معتنقه».

واعتبر ان «أكبر مشكلة تقابل المسلمين في أميركا هى عدم الفهم الصحيح للإسلام»، ضارباً مثل أحد الشيوخ الذي «سأل عدداً من الأطفال في أميركا عن معنى بسم الله فلم يجب سوى 5 أطفال من أصل 400، رغم ان جميعهم متحدرين من آباء وأمهات مسلمات يحفظون القرآن، وعندما سأل الخمسة عن معنى الرحمن الرحيم، لم يجب أحد بمن فيهم الخمسة».

وبين ان «مشكلة عدم الفهم الصحيح للإسلام موجودة حتى داخل الدول الإسلامية نفسها»، مدللاً على ذلك بواقعة حدثت معه منذ 20 عاماً، حيث «سألت عددا من اللاجئين الأفغان الذين كانوا يتعلمون في مدرسة في كاليفورنيا سؤالا وهو (أين الله؟)، لتكون الصدمة ان أحداً منهم بمن فيهم من يدرسهم لم يستطع الإجابة الصحيحة عن هذا السؤال».

وتحدث استس عن التفرق في الإسلام، قائلاً «الله سبحانه وتعالى سمانا المسلمين ولم يسمنا سنة أو شيعة، ولكن يبدو أننا لم نحب تسمية الله عز وجل لنا». وروى واقعة حدثت له بعد أحداث 11 سبتمبر، حين تم ايقافه في أحد مطارات أميركا وسأله أحد ضباط المباحث الفيدرالية «أي نوع من المسلمين أنت؟ (في اشارة إلى انتمائه الطائفي)»، لكن استس حاول المراوغة والتظاهر بعدم فهم السؤال حتى لا يصطدم بالضابط ويفقد طائرته. فأجابه «أنا من المسلمين حملة فصيلة الدم بي بلس)»، لكن الضابط سأله بحزم وهو يقرأ من قائمة أمامه بها عدد من الطوائف الإسلامية «أنا أعني هل أنت مسلم سني أم شيعي أم صوفي؟» ليجيب استس «أنا مسلم مسيحي، ليقوم الضابط بدوره بإضافة مسلم مسيحي إلى القائمة من أنواع الإسلام التي أمامه، وعندها تمكنت من اللحاق بطائرتي».

من التبشير بالمسيحية إلى الدعوة للإسلام

الداعية الأميركي الأشهر يوسف استس، الذي كان يسمى جوزيف ادوارد قبل ان يعتنق الإسلام، حل ضيفاً على ديوان الشايجي في كيفان، بعد الغاء محاضرتين كان من المفترض ان يلقيهما في استاد جابر أمس واليوم، بالاشتراك مع الداعية الهندي الدكتور ذاكر نايك والمشرف على قناة الهدى الفضائية المتخصصة في الدعوة باللغة الإنكليزية الدكتور محمد صلاح.

استس المولود عام 1944 في بلاد العم سام، تحول من التبشير للمسيحية إلى الدعوة للإسلام، بعد ان كان قد قطع شوطاً كبيراً في دراسة اللاهوت والموسيقى.