كويت نيوز : استقبل سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد في قصر السيف، صباح أمس، بحضور سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ خالد الجراح ورؤساء الأركان المشاركين في المؤتمر الثامن لرؤساء الأركان لدول التحالف ضد (داعش) والمنعقد في الكويت.
وأشاد سمو الأمير بجهود التحالف الدولي في مكافحة الإرهاب، وفي المحافظة على السلم والأمن الدوليين، متمنياً سموه أن يحقق المؤتمر النتائج المرجوة في دعم وتحقيق الاستقرار في كل دول العالم.
من جانبه، ألقى الجنرال جوزيف دانفورد رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية كلمة أمام سمو الأمير جاء فيها: “أولاً أريد أن أذكر الدور المهم الذي لعبته الكويت في دعم جهود التحالف ضد الأعداء… هذا هو أسبوع مهم للكويت، وأريد أن نهنئ الكويت في الذكرى الـ55 للاستقلال والذكرى الـ25 للتحرير”.
وأضاف دانفورد: “أعتقد أن من الضروري أن نستذكر تحرير الكويت كمثال لما يمكن أن تفعل مثل هذه التحالفات، وأعتقد أنه أمر مهم لنا كقادة عسكريين على التحديات التي ستواجهنا… لدينا ثقة أننا سنكون ناجحين بسبب قوة التحالف… وواضح جداً لي أنه لا تستطيع أي دولة منفردة أن تتعامل مع هذا التحدي، لكن معاً في الدول المشاركة بالقادة العسكريين الموجودين في الغرفة، لا بد لهم من النجاح إذا تكاتفوا معاً”.
وتابع: “يا صاحب السمو، الحصول على فرصة لتمضية بعض دقائق معك هو فخر واعتزاز لنا جميعاً، نود أن نشكرك على قيادتك الحكيمة مرة أخرى، وعلى الدور المهم جداً الذي تلعبه الكويت في مساندة هذا التحالف، كما أود أن أشكر كل الدول الممثلة هنا معنا… لست واثقاً فقط بأننا سنكون ناجحين، لكنني أيضا فخور أن أكون جزءاً من هذا التحالف”.
حضر المقابلة نائب وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي جراح الصباح.
اجتماع القادة
من جهة أخرى، أكد رئيس الأركان العامة للجيش الفريق الركن محمد الخضر ضرورة مضاعفة الجهود والسعي إلى وضع خطط عاجلة للقضاء على التنظيمات الإرهابية.
وأضاف الفريق الخضر في كلمة له بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر الثامن لرؤساء الأركان لدول التحالف ضد “داعش” المقام في الكويت: “إننا مطالبون بتكثيف الجهود مع دول العالم للتصدي لظاهرة الإرهاب التي تمارسها تلك التنظيمات التي تهدد أمن الدول واستقرارها”.
ونقل الخضر إلى الحضور تحيات نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ خالد الجراح، متمنياً لهم طيب الإقامة، وللاجتماع كل التوفيق والسداد.
وأعرب عن فخر واعتزاز القوات المسلحة الكويتية باختيار سمو أمير البلاد القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ صباح الأحمد (قائداً للعمل الإنساني) والكويت (مركزاً للعمل الإنساني) “مما يدفعنا إلى المضي قدماً نحو التصدي للتنظيمات الإرهابية، واجتثاث جذور الإرهاب والقضاء عليه، إيماناً منا بمساهمة ذلك في إفشاء السلام الدولي والرقي بمفهوم الإنسانية”.
وأكد أهمية هذا المؤتمر “في ظل استمرار التحديات والظروف الأمنية البالغة الدقة التي يواجهها العالم بشكل عام وفي المحيط الإقليمي بشكل خاص، مما يحتم علينا التكاتف والعمل الجماعي الدؤوب لمواجهة تلك التحديات”.
وذكر أن “أهم ما يواجهه العالم اليوم هي محاولات بعض التنظيمات الإرهابية، ومنها “داعش”، رسم صورة لا تعكس حقيقة الدين الإسلامي متخذين فيها القتل والدمار وسيلة والإرهاب منهجاً وترويع الآمنين أسلوباً”.
وأوضح أن هذه الأعمال، لا ترتبط فكراً ولا عملاً بحقيقة الدين الإسلامي الحنيف وقيمه الإنسانية السامية.
وقال: “إننا نتابع بقلق بالغ تطورات الأوضاع الأمنية المؤسفة، ومحاولات ما يسمى تنظيم داعش الإرهابي لتقويض أمن واستقرار المحيط الإقليمي والدولي” مؤكداً وقوف الكويت ودعمها للتحالف الدولي في مواجهة هذا التنظيم “والهجمات الإرهابية، التي يتعرض لها العالم أجمع، وخصوصاً تلك التي يتعرض لها إخواننا في سورية والعراق”.
ودعا الفريق الخضر إلى استغلال هذا المؤتمر الذي تشارك فيه 29 دولة لتبادل وتوحيد وجهات النظر، والمضي قدماً في محاربة الإرهاب بكل أشكاله، مؤكداً “أن دولة الكويت، كانت وما زالت، في مقدمة الدول التي تكافح الإرهاب”.
اترك تعليقاً