كويت نيوز : احتضنت مدينة الأقصر السياحية مهرجان السينما الأوروبية الذي انتهت فعالياته في الأسبوع الأول من فبراير الجاري، وتستقبل في السابع من مارس مهرجان السينما الإفريقية، وكلا المهرجانين تحت رعاية وزارة الثقافة.
فهل تنظيم مهرجانين في مدينة واحدة وضمن فترة متقاربة يدل على العشوائية التي تُدار بها الأمور في الوزارة وفي الوسط الفني والثقافي، أم محاولة لإعادة الاعتبار لمحافظة تعاني الاهمال والكساد، مع أنها تزخر بآثار كفيلة بجذب السياح؟
تؤكد الناقدة ماجدة موريس، رئيس مهرجان الأقصر للسينما الأوروبية، أن الأقصر مدينة سياحية وفيها أكثر من ثلث آثار العالم، ولا بد من أن تحتضن مهرجاناً سينمائيا لدعم السياحة، من خلال الوفود الأجنبية المشاركة في المهرجان الذي يكتسب شهرته من المدينة السياحية. تضيف: {وجود أكثر من مهرجان في مدينة واحدة أمر طبيعي ولا ينتقص من قدرتنا على تنظيم مهرجانات كبيرة، بدليل أن المغرب فيه أكثر من 45 مهرجاناً فنياً، بالتالي من المنطقي تنظيم أكثر من مهرجان في المدينة نفسها، المهم أن يكون قوياً ويؤدي الغرض من إقامته.
يعتبر الكاتب سيد فؤاد، رئيس مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، أن وجود أكثر من مهرجان في مدينة واحدة وفي دولة تحتوي عدداً محدوداً من المهرجانات، منتهى التخبط والعشوائية، محملا المسؤولية إلى المركز القومي للسينما الذي وافق على إقامة مهرجان السينما الأوروبية في الأقصر، وكان مهرجان السينما الإفريقية سبقه بدورة واحدة.
يضيف أن وزير الثقافة الأسبق عماد أبو غازي أعد قرارا لنقل مهرجان السينما الأوروبية إلى مدينة بورسعيد، لأنها أقرب إلى دول أوروبا، ولكن القرار جُمّد عقب استقالته.
يتابع أن المخرج الكبير محمد خان اقترح إلغاء مهرجان الأقصر للسينما الأوروبية لأن لا مبرر لوجوده، باعتبار أن مهرجان الإسكندرية خاص بدول البحر المتوسط بما فيها أوروبا، وفي القاهرة بانوراما السينما الأوروبية وهو مهرجان ناجح. من الأفضل، بالنسبة إليه، نقل المهرجان إلى مكان آخر ثم تطويره بدل ضمه إلى السينما العربية التي تشمل دول شمال إفريقيا وتشارك في السينما الإفريقية، عازياً التخبط والعشوائية إلى عدم اهتمام الدولة بالمهرجانات وبأهميتها السياسية والسياحية.