كويت نيوز : للحفاظ على رشاقة الجسم، يقول خبراء التغذية إن الالتزام بتناول الكمية اليومية المطلوبة من الكالسيوم يقلص فرص الإصابة بالبدانة دون الحاجة إلى اتباع أي نوع من أنواع الحميات القاسية. ويبلغ متوسط كمية الكالسيوم الموصى بتناوله يوميا حوالي 500 ميليغرام.
وكان الباحث ورئيس مجلس إدارة قسم التغذية في جامعة تينيسي الأميركية د. مايكل زمل، اكتشف بعد دراسة استغرقت ستة أشهر، أن من اتبعوا نظاماً غذائياً حوى ما بين ثلاث حصص وثلاث حصص ونصف الحصة (ما يعادل 1200 إلى 1600 ميليغرام) من أحد منتجات الألبان منخفضة الدسم، يومياً، فقدوا11 بالمئة من أوزانهم، وخصوصاً من الدهون المتمركزة في محيط خصورهم.
وعدد د. زمل أثر الكالسيوم في إنقاص الوزن والدهون المخزّنة في كتابه «مفاتيح الكالسيوم». وقال إن البعد عن استهلاك الكمّ الموصى به من الكالسيوم في النظام الغذائي اليومي يحفّز الجسم على إفراز الكوليسترول الذي يتحكّم جزئياً في عمل الخلايا الدهنية، حيث يزيد حجمها وكذلك وزنها. وخلص الباحث إلى أن النظام الغذائي الزاخر بالكالسيوم يقلّل من مستويات الكوليسترول، ويسرّع من عملية إنقاص الوزن.
وأوضحت الدراسة التي أشرف عليها د. زمل أن من تعاطوا 800 ميليغرام من المكملات الغذائية من الكالسيوم، إلى جانب ما بين 400 و500 ميليغرام من الكالسيوم المتأتّي من الطعام، يومياً، فقدوا 5. 7 بالمئة من إجمالي أوزانهم، دون إنقاص السعرات الحرارية في غذائهم.
يذكر أن مكمّلات الكالسيوم لا تملك فعالية الكالسيوم المتأتّي من الغذاء (منتجات الألبان خصوصاً)، لناحية فقدان الوزن والدهون. وكان د. زمل عزا السبب في ذلك إلى دور المركبات الحيوية النشطة في مشتقات الألبان، المركبات التي تملك تأثيراً أقوى على الخلايا الدهنية، بالمقارنة بتأثير المكملات الغذائية.
وفي هذا الإطار، تجدر الإشارة إلى أن منتجات الألبان تضمّ مركب «إل- لوسين»، أي الحمض الأميني الأساسي المساعد على خفض المستويات العالية من سكر الدم، ومحفّز الخلايا الدهنية على أيض الدهون بكفاءة أكبر.
وصدرت دراسات خلال عامي 2000 و2003 تشير إلى مساهمة الكالسيوم في حرق الدهون. وتبين وجود علاقة مباشرة بين زيادة استهلاك المأكولات الغنية بالكالسيوم من جهة، وارتفاع حرق الدهون وانخفاض إنتاجها من جهة أخرى.
ويشكو العديد من الأشخاص الذين يحاولون تخفيض أوزانهم من خلال اتباع حمية غذائية قليلة السعرات الحرارية من أنهم لا يخسرون الوزن بالسرعة المتوقعة وذلك لأن الجسم يتأقلم مع كمية الطعام المتوفرة ويلجأ إلى المحافظة على الطاقة والدهون المخزّنة لديه.
ولحل هذه المشكلة، يقرر هؤلاء الأشخاص الامتناع عن تناول الحليب ومشتقاته. هذا ويعتبر الحليب أفضل مصدر للكالسيوم بسبب احتوائه على سكر اللاكتوز الذي يعزز قدرة الجسم على امتصاص الكالسيوم.
ويعتبر معدن الكالسيوم من العناصر المهمّة في النظام الغذائي الصحي. تعود أهميته إلى الدور الأساسي الذي يلعبه في تكوين العظام في العمر المبكر والمحافظة على عظام صحية وقوية خلال السنوات اللاحقة. ويختزن حوالي 99 بالمئة من كمية الكالسيوم الموجودة في الجسم في العظام والأسنان.
أما النسبة الباقية فهي تساهم في عدة وظائف منها تقلص العضلات، تعديل نبضات القلب، تخثّر الدم، والمساهمة في وظائف الجهاز العصبي. كما يساعد الكالسيوم على الحماية من ارتفاع ضغط الدم، سرطان القولون، وجود حصى في الكلى، آلام ما قبل الحيض، وهشاشة العظام.