كويت نيوز: قال رئيس أبحاث السلع الأولية لدى بنك «غولدمان ساكس» جيف كوري لتلفزيون «بلومبرج» إن هناك احتمالاً لهبوط أسعار النفط دون 20 دولارا للبرميل إذا جرى تخطي الطاقة التخزينية.
ولفت إلى أن مستوى «العشرين دولاراً يستند إلى ما نسميه التكلفة النقدية، ما يعني أنه حالما تتخطى الطاقة التخزينية، يتعين هبوط الأسعار دون التكلفة النقدية، لأنه يكون عليك وقف الإنتاج بشكل شبه فوري».
وأضاف «لن أتفاجأ (إذا) اتجهت هذه السوق إلى منطقة 11-19 دولارا، لكننا نعرف أنه عندما دخلنا في منطقة 26-28 دولارا، بدأنا نرى تحركا وبدأنا نرى تقلبات الأسعار تتحول للمرة الأولى إلى تقلبات تقوم على عوامل أساسية».
وذكر كوري أن هبوط أسعار النفط يؤدي إلى انخفاض الحصيلة الضريبية محليا، مما ينقل عبء تدني أسعار الخام من الشركات إلى المستوى السيادي.
وبين أن «السمة الأكثر وضوحا في هذه السوق، في ما يتعلق بالدورات السابقة، هي عدم وجود استجابة في الجانب المتعلق بالإمدادات أو حتى تخفيض الإنفاق في موازنات الدول في ظل هذا الهبوط في الأسعار، لكن الآن بدأنا نرى تحركات أساسية.»
من جهتها، ارتفعت أسعار النفط أمس معوضة بعض الخسائر جراء موجة البيع في الأسواق المالية، لكن تقريرا أظهر أن عدم تراجع الامدادات بما يكفي لانحسار تخمة المعروض العالمي، حد من المكاسب.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة إن العالم سيخزن كميات لا يريدها من النفط في معظم 2016، حيث سيستغرق انخفاض الإنتاج في الولايات المتحدة وقتا طويلا، ومن المستبعد أن تتفق منظمة أوبك مع المنتجين الآخرين على خفض الإنتاج المتضخم.
وخفضت وكالة الطاقة تقديراتها لنمو الطلب على النفط في 2016 والذي يبلغ حاليا 1.17 مليون برميل يوميا عقب وصوله لأعلى مستوياته في خمس سنوات عند 1.6 مليون في 2015، وخفضت أيضا توقعاتها للطلب على نفط أوبك في العام الجاري.
وقال المحلل لدى «بي.إن.بي باريباجاريث» لويس-ديفيز «يتمثل الموضوع الأساسي الذي يشغل السوق حاليا في موعد توازن العرض والطلب، وما نراه هنا هو أن وكالة الطاقة الدولية تشير إلى أن ذلك سيستغرق مزيدا من الوقت في المستقبل».
وزادت العقود الآجلة لخام القياس العالمي 37 سنتا إلى 33.25 دولار للبرميل أمس، ولكنها ظلت أقل من أعلى مستوياتها أثناء جلسة يوم قبل أمس عند 34.68 دولار.
وارتفعت العقود الآجلة للخام الأميركي الخفيف 54 سنتا إلى 30.21 دولار للبرميل.
اترك تعليقاً