CaWoEneWEAADk6C

كويت نيوز: وقع الملياردير الجمهوري المتطرف دونالد ترامب ضحية للصورة الكبيرة التي بناها حول نفسه في اول اختبار للوصول الى البيت الابيض.

رجل الأعمال المثير للجدل بتصريحاته العدائية والمسيئة للمسلمين، جعل الجميع يعتقدون أن اجتماعات الانتخابات الضخمة التي نظمها لنفسه من أمواله الخاصة سوف تقوده للفوز في أيوا ولكن في اللحظة الحاسمة طرحه السيناتور المحافظ من تكساس تيد كروز الذي وصفه ترامب بأنه «مجنون، وكاذب ومقرف» أرضا بالضربة القاضية!

ورغم ان ترامب كان مسيطرا في الأسابيع السابقة على التجمعات الانتخابية في أيوا بتفوق في كل استطلاعات الرأي تقريبا على مستوى الولايات أو على المستوى القومي، لكن هذه السيطرة في أيوا تذبذبت بعد فوز كروز بتأييد رئيسي من زعيم إنجيلي محلي.

كما أن تغيبه عن مناظرة قناة فوكس نيوز التلفزيونية بين المرشحين الجمهوريين الخميس ربما أضره في المؤتمر الانتخابي، وهو ما يحاول تلافيه في انتخابات الاسبوع المقبل بولاية نيوهامبشير مؤكدا انه سيضيف المزيد من اللقاءات على غرار اللقاءات التي تعقد في المجالس البلدية.

والسؤال الذي يتردد بصورة جعلته أقرب إلى اليقين منه إلى التساؤل هو: هل وثوب كروز إلى منصة التتويج في أيوا بعد حصوله على 27.7% من أصوات الناخبين تجعله منتصرا بالكلية؟ فعلى الرغم من فوز كروز فالإجابة عن التساؤل هي لا، فالمرشح الذي وصل إلى المركز الثالث مع 23.1% من الأصوات سيناتور فلوريدا ماركو روبيو هو المنتصر الأكبر في الانتخابات التمهيدية.

ورغم ان فوز كروز في أيوا يعتبر نجاحا كبيرا بالنسبة له، ولكن آراءه وتطرفه يجعلان من الصعب تكرار انتصاره في تصويت نيوهامبشير الأسبوع المقبل، على عكس «باراك أوباما الجمهوري» وهذه كنية روبيو لكونه ابن لعائلة مهاجرين من كوبا الذي امامه الفرصة الأكبر في توحيد الجمهوريين وصيحته القوية في ايوا عقب تربعه على المركز الثالث تعكس ذلك: «لأشهر كثيرة قالوا إننا لن ننجح»، مضيفا: «ولكن هذه هي فرصتنا، سأكون المرشح الجمهوري وسأفوز على كلينتون أو ساندرز».

بالفعل كان فوز روبيو هو المفاجئ وليس صعود كروز، لانه حتى ليلة الانتخابات لم يتوقع أي شخص أن يصل إلى المكان الثالث.

أما الذين توقعوا أن يكون روبيو في نهاية الأمر المرشح الجمهوري هم آل كلينتون، ولذلك اكد العديد من قادة الجمهوريين ان كلينتون جمعت ملفات كثيرة مع وثائق عنه لاستخدامها ضده في الوقت المناسب.

لم تفلح الضجة واللغة الشرسة والمعاداة للملسمين في فوز ترامب في ايوا بل إن كل ذلك أجبر الجمهوريين على عدم تأييده، وسقط في المرة الاولى التي خضع فيها لحكم صناديق الاقتراع لمعرفة ما اذا كانت نسب التاييد الاستثنائية التي نالها في استطلاعات الرأي ستتبلور الى واقع.

ورغم تلك الخسارة، ما زالت الاستطلاعات تضع ترامب في مقدمة الجمهوريين للفوز في نيوهامبشير، وهو لايزال يحاول لملمة نفسه وبث الثقة بين انصاره بعد ضربة الولاية الريفية الصغيرة، وقال على المنصة وحوله زوجته الثالثة ملينيا وأولاده: «أحبكم، رجال أيوا، وسنقاتل في نيوهامبشير».


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *