نايف شرار : إعلان مراكش لحقوق الأقليات الدينية في العالم الإسلامي

  
كويت نيوز :  تحت رعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس نظمت وزارة الاوقاف والشؤون الإسلامية المغربية ومنتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة بمدينة مراكش أعمال مؤتمر “الأقليات الدينية في الديار الإسلامية: الإطار الشرعي والدعوة إلى المبادرة” وذلك خلال الفترة 27/25 يناير2016 بمشاركة عدد من العلماء والباحثين والمهتمين من شخصيات ومنظمات دولية بشأن وضع الأقليات في الديار الإسلامية .
   وقد وجه العاهل المغربي الملك محمد السادس رسالة للمشاركين في المؤتمر دعاهم إلى تبيان الأفكار الخاطئة التي التصقت بالدين بشأن موضوع الأقليات الدينية في الدول الإسلامية. وإلى التعريف بـ”القيم الصحيحة للأديان والسعي إلى تفعيل هذه القيم من أجل السلم والتضامن لخير البشرية جمعاء”.
   وقال ان المغرب لا يرى مبررا لهضم أي حق من حقوق الأقليات الدينية ولا يقبل أن يقع ذلك باسم الإسلام.

   وقد أعلن ازيد من 300 شخصية دينية تمثل أكثر من 120 بلدا عن “إعلان مراكش لحقوق الأقليات الدينية في العالم الإسلامي” الذي يذكر بالمبادئ الكلية والقيم الجامعة التي جاء بها الإسلام من حيث تكريم الله لجميع البشر بمختلف الأجناس واللغات والمعتقدات ومنحهم حرية اختيار المعتقد ونبذ الكراهية وإشاعة المحبة.

   وأكد إعلان مراكش أن السلم والرحمة عنوان دين الإسلام، وجدد التأكيد على أن الإسلام يدعو إلى البر بالآخرين وإيثارهم على النفس دون تمييز.
   واعتبر أن “صحيفة المدينة ” الأساس المرجعي المبدئي لضمان حقوق الأقليات الدينية في العالم الإسلامي وأساس المواطنة بصيغة تعاقدية عادلة تؤكد على حرية التدين وحرية التنقل والتملك ومبدأ التكافل العام ومبدأ العدالة والمساواة أمام القانون.

    ودعا المشاركون إلى تأصيل مبدأ المواطنة الذي يستوعب مختلف الانتمـاءات بالفهم الصحيح والتقويم السليم للموروث الفقهي والممارسات التاريخية وباستيعاب المتغيرات التي حدثت في العالم.

   كما دعا البيان السياسيون وصناع القرار في الديار الإسلامية إلى اتخاذ التدابير السياسية والقانونية اللازمة لتحقيق المواطنة التعاقدية وإلى دعم الصيغ والمبادرات الهادفة إلى توطيد أواصر التفاهم والتعايش بين الطوائف الدينية .

     ودعا أيضا المثقفين وهيئات المجتمع المدني إلى تأسيس تيار مجتمعي لإنصاف الأقليات الدينية في المجتمعات المسلمة ونشر الوعي بحقوقها.
    ودعا البيان أيضا ممثلي مختلف الديانات والطوائف إلى التصدي لكافة أشكال ازدراء الأديان وإهانة المقدسات وكل خطابات التحريض على الكراهية والعنصرية.
وياتي انعقاد هذا اللقاء اﻻسﻻمي الهام بالمغرب انسجام ا مع قناعاته الراسخة كبلد رائد في اﻻعتدال والوسطية وكارض اتسمت دوما بالتعايش بين اﻻديان واﻻقليات وكمرجع عالمي في اشاعة مبادىء السلام والتأخي بين الشعوب.  

نايف شرار 

nayefshrar@hotmail.com