كويت نيوز: أشاد عدد من النواب بطلب سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد من رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك إعادة دراسة ميزانية الديوان الأميري والجهات التابعة له بهدف تخفيضها وترشيدها، مطالبين الحكومة بأن تحذو حذو سموه.
وثمّن النائب د. محمد الحويلة توجيهات صاحب السمو أمير البلاد، مؤكداً على أنها رسالة تحمل مدلولات عميقة وقراءة من صاحب السمو لمتطلبات ومقتضيات المرحلة في ظل الظروف الاقتصادية والمالية التي تمر بها البلاد وحرص سموه على مصلحة البلاد ومعالجة اختلالات الموازنة وترشيد الاتفاق، ويفترض أن تكون دافعاً للحكومة لوضع خارطة طريق لكيفية تعاملها مع اشكالية عجز الموازنة العامة وترشيد الانفاق وتنويع مصادر الدخل.
ودعا الحويلة الجهات الحكومية أن تحذو حذو سمو الأمير لتقليل الهدر في ميزانياتها وتقليص المصروفات والميزانيات دون المساس بدخل وامتيازات الموظفين والمواطنين من أصحاب الدخول المحدودة والمتوسطة، والعمل على الترشيد ووقف الهدر في كثير من بنود الميزانية في ظل انخفاض أسعار النفط.
بدوره، قال النائب عسكر العنزي أن سمو الأمير استشعر ما تعانيه الميزانية وقرر سموه ترشيد نفقات الديوان الأميري أولاً دون المساس بالمواطنين، ووضع سموه بذلك الحكومة والوزراء أمام مسئولياتهم للاقتداء بسمو الأمير بالبدء فوراً بترشيد النفقات بالوزارات والجهات الحكومية المختلفة بالتخلي عن التبذير والمصروفات غير المبررة دون المساس بدخول المواطنين.
وأشاد عسكر بالقائد الإنساني سمو الأمير الذي استشعر المخاطر التي تتعرض لها ميزانية الدولة وأنها بحاجة لترشيد النفقات العامة، فبدأ سمّوه بنفسه بتخفيض ميزانية ديوان سموه، وتلك الخطوة السامية تؤكد أن سمو الأمير دائماً سباقاً في كل شيء وفي كل ما فيه مصلحة الوطن والمواطنين.
من جهته، أشاد النائب كامل العوضي بتوجيهات سمو أمير البلاد حفظه الله ورعات بتخفيض ميزانية الديوان الأميري وترشيدها، وتكليف سمو رئيس مجلس الوزراء اتخاذ ما يراه من اجراءات لإعادة دراسة ميزانية الديوان الأميري والجهات التابعة له والعمل على تخفيضها، مؤكداً على أن ذلك ليس بالجديد على سمو أمير البلاد الذي يضع دائماً مصلحة الكويت قبل أي شئ.
وقال العوضي في تصريح صحفي إنه يتمنى أن يعمم هذا النهج من ترشيد للنفقات على كافة الوزارات والمؤسسات الحكومية، مؤكداً على أن هذا الأمر أصبح لزاماً وحتمياً على الجميع في ظل المتغيرات التي تحدث في تلك الأيام وأهمها الانخفاض الحاد في أسعار النفط، وما يشهده العالم أجمع من كساد في حركة التجارة والبيع والشراء.
وأضاف العوضي أنه يجب على الجميع أن يتحلى بالمسئولية اللازمة لمواجهة ما يطرأ من تغييرات حتى تدوم النعم التي حبانا الله اياها أطول فترة، مشدداً على أن ايقاف الهدر الاستهلاكي لا ينبغي أن يتوقف على المصالح الكومية فقط بل يجب علينا كأفراد عاديين القيام بتغيير نمط الاستهلاك اليومي وذلك من خلال ترشيد استهلاك الكهرباء والماء والطاقة وغيره وذلك حتى تمتد خيرات بلادنا إلى أجيال وأجيال قادمة.
واختتم العوضي تصريحه مؤكداً على أن ترشيد الاستهلاك ليس فقط واجب وطني بل هو واجب ديني أيضاً فقد أمرنا ديننا الحنيف بعدم الإسراف، مشدداً على ضرورة السير على هذا النهج والاحتذاء بتوجيهات سمو الأمير، والأخذ بعين الاعتبار ما يحدث حولنا وفي العالم من متغيرات، وأن نشكر الله دائماً على نعمه التي منحنا اياها، وشكر النعمة يقتضي الحفاظ عليها.