أكد الجيش الإسرائيلي الأربعاء، قيام عدد من جنوده بإطلاق النار على شاب فلسطيني، بعد قيامه بمهاجمة أحد الجنود، في أحدث ‘هجوم طعن’ تشهده الضفة الغربية، مما أسفر عن إصابة الجندي الإسرائيلي بإصابات خطيرة، ومقتل الشاب الفلسطيني.
وقع الهجوم عند مفرق ‘الفوار’، جنوبي مدينة الخليل، التي تخضع لإجراءات أمنية مشددة من قبل الجيش الإسرائيلي، نتيجة موجة هجمات الطعن والدهس المتزايدة، التي تستهدف عناصر من الجيش والشرطة الإسرائيليين، منذ مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وبحسب مصادر الجيش الإسرائيلي ووزارة الصحة الفلسطينية، فإنه تم نقل الجندي، البالغ من العمر 20 عاماً، إلى مستشفى ‘شعاري تصيدق’ في القدس، بعد إصابته بـ’جروح خطيرة’، بينما تم نقل الشاب الفلسطيني إلى مستشفى ‘هداسا عين كارم’ بالقدس.
وفي وقت لاحق بعد ظهر الأربعاء، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن الشاب الفلسطيني، ويُدعى محمد إسماعيل الشوبكي، يبلغ من العمر 19 عاماً، من سكان مخيم ‘الفوار’، توفي متأثراً بجراحه.
في الغضون، نقلت الإذاعة العبرية عن ‘ضابط كبير’ بالجيش الإسرائيلي قوله إنه يتوقع ‘استمرار موجة العنف الحالية خلال الأشهر القادمة’، مؤكداً استعداد الجيش لاحتمال تصعيد الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية، ولكنه ذكر أن ‘قوات الجيش تتخذ من جانبها جميع التدابير لتهدئة الأوضاع.’
يُذكر أن الحكومة الإسرائيلية أعلنت في وقت سابق الثلاثاء، عن إجراءات عقابية جديدة بحق أبناء عائلات منفذي الهجمات المتزايدة، التي تشهدها مدينة القدس ومناطق الضفة الغربية، منها إبعادهم إلى قطاع غزة، وعدم السماح لهم بدخول إسرائيل، وكذلك منعهم من السفر إلى الأردن.