اشترطت سيؤول على جارتها الشمالية الاعتذار عن ‘استفزازاتها العسكرية’ مقابل نزع مكبرات الصوت من الحدود، في ظل مشاورات مع واشنطن لنشر نشر أسلحة استراتيجية أمريكية للتصدي لبيونغ يانغ. وشددت رئيسية كوريا الجنوبية بارك كون – هي الاثنين 24 أغسطس/آب على أن بلادها سترد بحزم على أي استفزاز عسكري محتمل من قبل كوريا الشمالية وأنها ستواصل البث الإذاعي ضدها ما لم يعتذر الشطر الشمالي عن استفزازاته العسكرية وأن يتعهد بعدم تكرارها، مشيرة إلى أن المفاوضات بين الجانبين في قرية ‘بانمونجوم’ الحدودية متواصلة منذ السبت للتوصل إلى اتفاق نهائي. وفي الوقت نفسه تعهدت الرئيسة الكورية الجنوبية ببذل جهود للسلام في شبه الجزيرة الكورية وتحقيق ‘الازدهار المشترك بين البلدين’ إذا انتهت المفاوضات بصورة إيجابية. إلى ذلك، تواصلت المباحثات رفيعة المستوى بين الكوريتين الاثنين لليوم الثالث من دون التوصل إلى اتفاق من شأنه نزع فتيل التوتر في شبه الجزيرة الكورية. وقالت وزارة الوحدة بكوريا الجنوبية أن وفدي الكوريتين واصلا مفاوضاتهما الماراثونية لأكثر من 16 ساعة حتى الساعة الثامنة صباح اليوم عقب استئنافها الأحد على الجانب الجنوبي من الخط الفاصل بين الكوريتين. ويترأس وفد كوريا الجنوبية المستشار الرئاسي للأمن الوطني كيم كوان جين ووزير الوحدة هونغ يونغ – بيو، فيما يترأس الوفد الشمالي المدير العام للشؤون السياسية للجيش الشعبي وسكرتير حزب العمال للعلاقات مع كوريا الجنوبية كيم يانغ غون. ونقلت وكالة يونهاب عن مصادر أن النقاش تركز بين الجانبين منذ بداية المحادثات حول حادثة انفجار الألغام التي زرعتها كوريا الشمالية في المنطقة المنزوعة السلاح وإطلاق الشطر الشمالي قذائف مدفعية في الجبهات الأمامية الغربية. بالمقابل، تطالب كوريا الشمالية بوقف الحرب النفسية التي يشنها جيش الشطر الجنوبي عبر مكبرات الصوت المنصوبة على طول خط الحدود والتي استؤنفت انتقاما لعملية انفجار لغم في المنطقة منزوعة السلاح في 4 أغسطس/آب ما أدى إلى إصابة جنديين كانا في دورية استكشافية بجروح بليغة. ونقلت يونهاب عن مسؤول حكومي إشارته إلى وجود تقدم في المفاوضات الجارية بين الطرفين، إلا أنه قال إن تباينا في مواقف الطرفين لا يزال يعرقل التوصل إلى تسوية. وتعد المحادثات الجارية حاليا الأولى من نوعها بين مسؤولين كبار من الكوريتين منذ تولي حكومة الرئيسة بارك كون-هيه زمام السلطة، وجاءت بمبادرة من الشطر الشمالي بعد أن وصل التوتر بين الجانبين إلى مستوى الاستنفار استعدادا للحرب. في السياق نفسه ذكرت وكالة أنباء يونهاب أن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تتشاوران حول نشر قاذفات استراتيجية من طراز بي – 52 وغواصات نووية ومعدات عسكرية استراتيجية أخرى في المنطقة، وذلك بهدف التصدي لأية استفزازات إضافية من كوريا الشمالية، بحسب الوكالة الكورية الجنوبية. وأعلن بيان للمتحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية كيم مين-سوك أن سيئول وواشنطن تجريان مشاورات بشأن إمكانية نشر معدات عسكرية أمريكية استراتيجية في البلاد، مضيفا ان البلدين يواصلان حالة التأهب القصوى لردع كوريا الشمالية عن القيام بأعمال استفزازية، وأنهما سيردان على أية استفزازات جديدة بشكل صارم. وتشمل الأسلحة الاستراتيجية الأمريكية التي يجري الحديث عنها، طائرات قاذفات استراتيجية من طراز بي- 52 وطائرات الشبح التي لا يرصدها الرادار من طراز بي-2 . ويتمركز هذان النوعان من الطائرات حاليا في قاعدة أندرسون العسكرية في جزيرة غوام، غرب المحيط الهادئ، إضافة إلى غواصات نووية ترسو حاليا في قاعدة بحرية في مدينة يوكوسوكا اليابانية. وكانت الولايات المتحدة نشرت مثل هذا النوع من الأسلحة الاستراتيجية في المنطقة 7 مرات في الماضي حين أعلنت كوريا الشمالية عن حالة أشبه بالحرب.
شاهد أيضاً
السكنية: طرح مواقع للانتفاع بأراض فضاء بصفة مؤقتة في المطلاع
أعلنت المؤسسة العامة للرعاية السكنية عن طرح مواقع للانتفاع بأراض فضاء بصفة مؤقتة لوحدات خلط …