يصادف الأربعاء 12 آب/أغسطس اليوم العالمي للشباب كما نصت عليه الأمم المتحدة عام 1999 للاحتفال بالشباب والدور المهم الذي يلعبونه في مجتمعاتهم حول العالم.
وخصصت الأمم المتحدة الذكرى هذه السنة لمعالجة أوضاع الشباب تحت عنوان ‘المشاركة المدنية للشباب’ إذ أن الأموال الطائلة التي تصرفها الدول لتدعيم بناها التحتية لم تنجح في النهوض بمستوى تفاعل الشباب ومشاركتهم بشكل فعّال ومثمر في مجتمعاتهم، حسب البيان الوارد على موقع الأمم المتحدة.
وأكد البيان على ‘أهمية تفاعل الشباب ومشاركتهم لتحقيق تنمية إنسانية مستدامة، ولكن فرص مشاركة الشباب سياسياً واقتصادياً واجتماعياً ضئيلة أو منعدمة.’
وحسب تقرير للأمم المتحدة فإن واحداً من بين كل خمسة أفراد ينتمي للفئة العمرية بين 15-24 عاماً، وأن أكثر من نصف سكان الدول العربية لا يتجاوزون 25 عاماً.
ويعزو الكثيرون تفجر أحداث ما عرف بـ ‘الربيع العربي’ لشدة إحباط هذه الفئة الواسعة من الوضع المزري الذي رزحت تحته لسنوات طويلة ، فالبطالة (قرابة 28% من الشباب عاطل عن العمل) والفساد والقمع السياسي والضنك الاقتصادي من العوامل الكثيرة التي دفعت بهم للنزول للشوارع والساحات والمطالبة بحقوق لم ينعموا بها منذ نعومة أظفارهم.
وبالرغم من صعوبة الحكم نهائياً على الربيع العربي لتفاوت النتائج التي أفضى إليها في البلدان التي شهدت ثورات شعبية ضد حكامها، فإنه من الواضح أن الشباب الذي مثل النواة المطالبة بالتغيير ، حرم من جني ثمار جهده وتضحياته.
ففي سوريا أصبحت المطالبة بالحقوق والحريات السياسية في ذيل جدول أعمال الثورة ، أما في مصر فإنه وبعد مخاض عسير، استتب الأمر للرئيس عبد الفتاح السيسي، وهو في العقد الخامس من عمره، وقادم كسابقيه من أوساط المؤسسة العسكرية ليصل إلى رئاسة البلاد عبر صندوق الاقتراع، هذا بالإضافة للآلاف من الشباب العرب من جنسيات مختلفة والذين يخاطرون بأنفسهم لعبور البحار طلباً للقمة عيش كريمة في المهجر.
شاهد أيضاً
السكنية: طرح مواقع للانتفاع بأراض فضاء بصفة مؤقتة في المطلاع
أعلنت المؤسسة العامة للرعاية السكنية عن طرح مواقع للانتفاع بأراض فضاء بصفة مؤقتة لوحدات خلط …