أغتال مسلحون ضابطا في قوات الأمن التركية، وتعرض الخط الناقل للغاز الإيراني إلى تركيا لتفجير في تصعيد واضح لعمليات العنف شرقي تركيا مساء الاثنين.
وقال وزير الطاقة التركي تانر يلدز إن الخط الناقل للغاز الإيراني إلى تركيا تعرض إلى تفجير في منطقة في ولاية أغري شرقي البلاد.
وأشار الوزير التركي في بيان أصدره في وقت متأخر ليل الأثنين إلى أنه تمت السيطرة على الحريق الناجم عن التفجير الذي وقع على بعد نحو 15 كيلومترا عن الحدود الإيرانية.
وأضاف أن السلطات التركية تمكنت من اصلاح الضرر الناجم عن التفجير بعد فترة قصيرة ليعاد ضخ الغار فيه.
ونقل مراسل بي بي سي في تركيا عن مصادر أمنية إفادتها بقيام مسلحين باغتيال ضابط في في القوات الأمنية التركية، اثناء مروره بسيارته في أحد شوارع ولاية موش في شرقي تركيا.
وأوضحت المصادر ذاتها أن الرائد ‘أصلان كولاكسيز’ قائد قوات الدرك في بلدة ملاذكرد، بولاية موش تعرض لاعتداء مسلح من قبل عناصر يعتقد بأنهم ينتمون لحزب العمال الكردستاني المعارض، ما أدى إلى إصابته بجروح بليغة.
واضافت أن الهجوم وقع عندما كان كولاكسيز في سيارة مع زوجته وابنته اللتين اصيبتا بجروح، وقد توفي الضابط جراء الجروح التي اصيب بها بعد نقله إلى المستشفى الحكومي في البلدة.
ولم تعلن أي جهة بعد عن مسؤوليتها عن الحادث الا أن الشبهات تتجه إلى مسلحي حزب العمال الكردستاني الذين أعلنوا مسؤوليتهم عن عدد من الهجمات المشابهة على القوى الأمنية التركية في الأيام الأخيرة.
وبدأت قوات الأمن التركية عميلة تمشيط واسعة النطاق في المنطقة لإلقاء القبض على منفذي الاعتداء، وشددت من تدابيرها الأمنية على مداخل ومخارج البلدة.
وكانت انقرة وسعت من هجماتها في حدودها الجنوبية ضد مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا لتشمل مواقع حزب العمال الكردستاني في شمالي العراق.
وقال رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو الأثنين إن العمليات التركية ضد مسلحي حزب العمال الكردستاني ستتواصل حتى يكتمل نزع أسلحتهم بالكامل.
وأضاف أوغلو في حوار تلفزيوني ‘إما السلاح أو الديمقراطية. لا يمكن للأثنين أن يقفا معا’.
وقد اتهمت السلطات التركية مسلحي حزب العمال الكردستاني بالوقوف وراء تفجير أودى بحياة اثنين من الجنود الأتراك في مناطق جنوبي شرق تركيا ذات الغالبية الكردية.
وأعلن الجناح العسكري لحزب الشعب الكردستاني، قوات الدفاع الشعبي، مسؤوليته عن التفجير في بلدة ‘ليس’ بمحافظة ديار بكر، لكنه رفع حصيلة القتلى إلى ثمانية عسكريين.
وقد قتل شرطيان تركيان الأربعاء الماضي عندما كانا نائمين في منزليهما في منطقة جنوبي شرق تركيا، وقد أعلن مسلحو حزب العمال الكردستاني مسؤوليتهم عن اغتيالهما.
وجاء التصعيد في أحداث العنف تلك بعد الغارات التي شنتها تركيا على مواقع لحزب العمال الكردستاني شمالي العراق، وذلك لأول مرة منذ بدء مسار السلام عام 2012.
وكان اتفاق هدنة بين انقرة ومسلحي حزب العمال الكردستاني ساريا منذ عام 2013، بيد أن السلطات التركية تتهم المسلحين الأكراد بمهاجمة قواتها الأمنية في الأيام الأخيرة.
بينما أعلن حزب العمال الكردستاني أن اتفاق وقف إطلاق النار لم يعد له أي معنى بعد غارات أنقرة على معاقل الحزب، شمالي العراق.