في مبادرة سلام أحادية الجانب أكدت جمهورية دونيتسك الشعبية (المعلنة من جانب واحد) البدء في سحب أسلحتها من عيار أقل من 100 ملم من خطوط التماس مع القوات الأوكرانية لمسافة 3 كلم.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع لـ”دونيتسك الشعبية” إدوارد باسورين في مؤتمر صحفي مساء السبت 18 يوليو/تموز أن سحب الأسلحة سيبدأ خلال “ساعات قادمة”.
هذا وذكر باسورين أن المواقع شمالي مدينتي دونيتسك وديبالتسيفو ستغادرها قوات الجمهورية في المرحلة الأخيرة، مشيرا إلى أنها تشكل 10% فقط من طول خطوط التماس بين طرفي النزاع.
وفي شرحه لأسباب بقاء قوات الدفاع الشعبي في هذه المواقع لمدة معينة، قال باسورين: “ليست شدة التوتر هناك السبب الوحيد، بل أخذنا بعين الاعتبار أن كييف فقدت عمليا السيطرة على العصابات المسلحة العاملة هناك والتي بحوزتها أسلحة ثقيلة… وليس سرا أن مسلحي القوميين الأوكرانيين المرابطين بطول خطوط التماس هم الذين يقررون أين عليهم أن يتواجدوا وإلى أين ومتى ومن أي سلاح يتعين عليهم أن يطلقوا النار”.
وأضاف باسورين إنه ما إن تتخذ كييف خطوات باتجاح سحب قواتها من المنطقتين المذكورتين، فإن قوات الدفاع الشعبي ستسحب فورا قواتها وأسلحتها من هناك. وأضاف أن قرار جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين سحب قواتهما لمسافة 3 كلم “ليس مجرد كلام بل خطوة جديدة نحو السلام في منطقة دونباس”.
هذا ودعت وزارة الدفاع بعثة منظمة الأمن والتعاون الأوروبي إلى إرسال مراقبيها إلى خط الجبهة من أجل التأكد من واقعية انسحاب قوات الجمهوريتين الشعبيتين من خطوط التماس بين طرفي النزاع.