رئيس اتحاد المصرفيين العرب يشيد بدور الكويت في مكافحة تبييض الاموال

أشاد رئيس الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب جوزف طربيه هنا اليوم بدور دولة الكويت وجهودها في مكافحة تبييض الاموال والاجراءات التي تتخذها المصارف على هذا الصعيد.
وقال طربيه في كلمة خلال افتتاح منتدى (اليات تجفيف منابع تمويل الارهاب) الذي ينظمه اتحاد المصارف العربية بالتعاون مع الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب في بيروت إن ‘الكويت عملت على اعداد مجموعة من السياسات والإجراءات المتعلقة بتبييض الاموال ومنها عدم التعامل مع (بنوك الظل) ومراجعة وفحص كافة البنوك المراسلة مقابل القوائم السوداء الدولية واتباع اجراءات العناية الفائقة قبل البدء في علاقة مع اي بنك مراسل’.
كما لفت الى التزام الكويت ببرنامج (اعرف عميلك) الى جانب تدريب الموظفين وإجراء عمليات تدقيق واختبارات مستقلة.
وأضاف ان الدول العربية قامت أيضا بمجموعة من المبادرات والاجراءات على صعيد مكافحة تبييض الاموال منها برنامج (اعرف عميلك) وبرنامج (تشخيص العميل) ومراقبة الحسابات.
وفيما يتعلق بلبنان اشار طربيه إلى ‘صعوبة الوضع فيه نظرا لتركيز الجهات الدولية المعنية بهذا الموضوع على ثلاث جهات ذات تأثير فعال عليه وهي سوريا وحزب الله وايران’.
وقال ‘إن ثمة صعوبة في اقناع المجتمع الدولي بان القطاع المصرفي اللبناني محيد عن هذه الاطراف وانه رغم وجود نظام السرية المصرفية فإنه يكافح مشكلة تبييض الاموال’.
من جهته شدد الامين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب محمد بن علي كومان في كلمته على عدم فعالية المكافحة الامنية للإرهاب اذا لم تقترن بتجفيف منابعه.
وقال ان مجلس وزراء الداخلية العرب يعمل على تكريس خطاب الوسطية والاعتدال في مواجهة الخطاب المتطرف والطائفي الذي اصبح حاضنا للعمليات الارهابية واداة لجذب البعض والتغرير بهم.
ولفت الى اعتماد المجلس في عام 2013 (الاستراتيجية العربية للأمن الفكري) اضافة الى تدابير اخرى في اطار تجفيف مصادر تمويل الارهاب ومكافحة تبييض الاموال.
وبدوره قال الامين العام لاتحاد المصارف العربية وسام حسن فتوح في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان ‘انعقاد المنتدى يأتي في ظل تزايد الاهتمام بتطوير اساليب مكافحة تبييض الاموال وكيفية تجفيف منابع تمويله من قبل القطاعين العام والخاص والمؤسسات الدولية العاملة في المجالات الرقابية والمالية حول العالم’.
وأضاف ان الاثار السلبية لتبييض الاموال تشكل خطرا مباشرا على المصارف لاسيما مع غياب سياسات مكافحة تبييض الاموال وتمويل الارهاب مبينا ان اعتماد المصارف للسياسات المطلوبة يوفر عليها التكاليف الكبيرة المباشرة وغير المباشرة مع توسع ظاهرة تمويل الارهاب.
ويشارك في المنتدى الذي شهد مذكرة تفاهم بين اتحاد المصارف العربية ومجلس وزراء الداخلية العرب وزير الداخلية والبلديات اللبناني نهاد المشنوق والقائم بالأعمال في سفارة دولة الكويت لدى لبنان محمد الوقيان اضافة الى عدد من مسؤولي المؤسسات العربية والدولية الناشطة في المجالات الرقابية والمالية.
ويناقش المنتدى الذي يستمر يومين مجموعة من المحاور تتعلق بمصادر تمويل الارهاب وتطور اساليب نقل الاموال والقوانين والتشريعات وتحقيقات سلطات انفاذ القانون وتداعيات الانظمة الرقابية الجديدة على عمل ومستقبل المصارف والمعايير التي تضعها المصارف المراسلة وبرنامج الامتثال الفعال.