قال عضو كبير في حركة الحوثي اليمنية إن الحوثيين مستعدون لإجراء محادثات سلام إذا توقفت الضربات الجوية التي تقودها السعودية وأشرفت عليها أطراف ‘ليس لها مواقف عدائية’.
وقال صالح الصماد الذي كان مستشارا للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لرويترز أيضا في اجابات أرسلها عبر البريد الالكتروني إن اليمنيين يرفضون عودة هادي الذي فر إلى السعودية بعد أن اقترب المقاتلون الحوثيون من قاعدته الجنوبية عدن الشهر الماضي.
وتقصف طائرات حربية وسفن تابعة لقوات التحالف الذي تقوده السعودية قوات الحوثي المدعومة من إيران منذ 11 يوما قائلة إنها تحاول وقف تقدم الحوثيين واعادة هادي. وفشلت محادثات سلام توسطت فيها الأمم المتحدة في الأسابيع السابقة بين هادي والحوثيين.
وقال الصماد ‘نحن لا زلنا على موقفنا من الحوار ونطالب باستمراره رغم كل ما حصل على أساس الاحترام والاعتراف بالآخر ولا نشترط سوى وقف العدوان والجلوس على طاولة الحوار وفق سقف زمني محدد بل ونطلب أن يتم بث جلسات الحوار للشعب اليمني ليعرف من هو المعرقل وبامكان أي أطراف دولية أو إقليمية ليس لها مواقف عدائية من الشعب اليمني أن تشرف على هذا الحوار.’
ونقل عن الملك سلمان بن عبد العزيز عاهل السعودية قوله يوم الاثنين إن المملكة مستعدة أيضا لاجتماع سياسي للأطراف اليمنية تحت إشراف خمس دول من دول مجلس التعاون الخليجي الست مشاركة في التحالف العسكري الذي يقصف الحوثيين.
ومن جانبه أعلن وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمارة هنا اليوم عن اجلاء العشرات من رعايا بلاده وعدد من المواطنين العرب من اليمن بعد تدهور الأوضاع الامنية فيه.
وقال لعمامرة في تصريح للتلفزيون الجزائري الرسمي انه تم اجلاء 160 جزائريا و40 تونسيا و15 موريتانيا وثمانية ليبيين وثلاثة مغاربة وفلسطيني واحد من العاصمة اليمنية صنعاء وذلك من خلال طائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية.
واضاف أن الجزائر تمكنت من اجلاء هؤلاء الأشخاص ‘بطريقة آمنة وفي ظروف مناخية صعبة للغاية’ موضحا ان من بينهم جميع أعضاء سفارة الجزائر في اليمن.
وحول تنظيم عمليات أخرى لاجلاء رعايا جزائريين آخرين في اليمن قال لعمامرة ان ‘كل الجزائريين المقيمين باليمن الذين رغبوا في العودة إلى أرض الوطن قد تم اجلاؤهم’ مضيفا أن الجزائر ستبقى ‘مجندة للحماية والتكفل بأبنائها أينما وجدوا’.
يذكر ان لعمامرة ووزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة الجزائرية مونية مسلم كانا في استقبال الرعايا الجزائريين والعرب لدى وصولهم الى مطار الجزائر الدولي.