قال باحثون مستقلون أنهم استطاعوا تطوير قطرة تسمح برؤية الرموز والأشخاص في المناطق المظلمة على مسافة تصل إلى 50 متراً.
تستخدِم هذه القطرة خليطاً من الأنسولين والكلورين سي إي6 أو الكلوروفيل التناظري الذي يُستَعمَل في علاجات السرطان بالليزر منذ سنوات.
بحسب صحيفة الاندبندنت وجد العلماء أن سي إي 6 يمكن أن يُستَخدَم أيضاً لعلاج العمى الليلي وتحسين الرؤية لدى الأشخاص الذين يعانون اضطرابات بصرية من خلال وضعه مباشرة كقطرة على العين.
استُخدِم الأنسولين لتحقيق أكبر قدر من الامتصاص لمادة سي إي 6، وزيادة نفاذية الأغشية الخلوية.
ينتمي الباحثون إلى مجموعة بحث مستقلة تسمّي نفسها “العلم للجماهير”.
وقد تم اختبار القطرة على أحد الباحثين هو جابريل ليسينا بعد تنظيف عينيه بمحلول ملحي، ثم ارتدى عدسات لاصقة واقية ونظارات شمسية لحماية عينيه من التعرّض للضوء الساطع، نتيجة ازدياد شدة الضوء بعد وضع القطرة.
بعد ساعتين تمكنت عينا الباحث جابريل ليسينا من التكيف فتم اختبار قدرته على الرؤية في الظلام الدامس مع 4 أشخاص آخرين تم استخدامهم كمجموعة ضابطة.
طُلب من الـ 5 أشخاص تحديد رموز مختلفة على مسافة 10 أمتار في الظلام، وتم وضع الرموز على خلفيات مختلفة الألوان، وكانت بعض الرموز متحركة، ثم تم تحريك هذه الرموز لتصبح على مسافات مختلفة يصل بعضها إلى 50 متراً.
نجح جابريل ليسينا باستخدام القطرة في رؤية الرموز في الظلام بنسبة 100 بالمائة، بينما استطاع المشاركون الآخرون تحديدها بنسبة 33 بالمائة.
عادت الرؤية الطبيعية للباحث جابريل ليسينا في اليوم التالي، ولم يكن هناك آثار ضارة تم الإبلاغ عنها خلال الـ 20 يوماً التالية.