خورشيد يشغل لبنان بعد اختفائه وظهوره معلناً أنه خُطف

 

كويت نيوز: انشغلت بيروت امس مع «طلعة الشمس» بخبر «اختفاء» المواطن الكويتي معين رشاد خورشيد الذي سرعان ما «ظهر» معلناً انه تعرّض لعملية خطف وأنه أُطلق بعد رفض ذويه دفع فدية نصف مليون دولار، وهي الرواية التي تحقق فيها الأجهزة الامنية اللبنانية وسط علامات استفهام رسمتها بإزاء صحّتها.

واستيقظت بيروت، التي تعيش أصلاً حال «حبس أنفاس» سياسية – أمنية وتحاول «تدليك» قطاعها السياحي المصاب بالركود نتيجة الاحداث في سورية وتداعياتها لبنانياً، على الخبر المباغت الذي استدعى استنفاراً سريعاً خشية ان يكون الامر مشابهاً لما حصل في 25 اغسطس الماضي حين خُطف الكويتي عصام الحوطي في البقاع على يد مجموعة عادت وأطلقته ليل 27 اغسطس بعد ضغوط سياسية على أعلى مستويات أثمرت تخليته من دون دفع فدية.

الا ان العاصمة اللبنانية عادت و«تنفّست الصعداء» مع نبأ «العثور» على خورشيد، ابن الـ 25 عاماً، طليقاً رغم ان روايته عن تعرّضه للخطف أرخت بثقلها على بيروت التي تسعى جاهدة لإحياء الدورة السياحية من خلال حملة «50 في المئة حسم خلال 50 يوماً سياحياً» التي تنطلق يوم بعد غد في محاولة للتعويض عن موسم «كاسد» أطلقت خلاله الهيئات الاقتصادية «جرس الانذار» خصوصاً في ضوء استمرار «شح» الزوار الخليجيين التزاماً بالتحذيرات من كبريات دول الخليج وبينها الكويت لرعاياها من زيارة لبنان.

وبدأت قصة خورشيد مع ابلاغ ذويه عن اختفائه في محلة الرملة البيضاء في بيروت، ومن ثم ظهور «خبر عاجل» على الشاشات اللبنانية يفيد بالعثور عليه في احد فنادق العاصمة اللبنانية، قبل ان تنقل الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية رواية اكدت مصادر امنية رفيعة لـ «الراي» انها في الواقع افادة الشاب الكويتي امام المحققين اللبنانيين.

وبحسب خورشيد، انه كان يقود سيارته نوع bmw «ايكس سيكس» على طريق مصانع المنصورية (المكلس – المتن) حين صادفته سيارة فيها 3 مسلحين يرتدون لباس (جيليه) مكتوب عليه «الشرطة» فأوقفوه وفتشوا سيارته ثم طلبوا اليه النزول منها قبل ان ينقلوه الى سيارة اخرى، ويقيّدوه في المقعد الخلفي ويقتادوه الى جهة مجهولة، في حين أخذوا سيارته الى منطقة الرملة البيضاء حيث نزل منها شاب وفتاة واتصلوا بوالده طالبين فدية قيمتها 500 الف دولار، وعندما لم يستجب الاهل للطلب تركوه في منطقة غاليري سمعان (احد مداخل الضاحية الجنوبية) قرب افران «ابو عرب».

الا ان وزير الداخلية اللبناني مروان شربل رفض في اتصال أجرته معه «الراي» الجزم في طبيعة ما حصل مع خورشيد، متحدثاً عن «علامات استفهام» يجري التدقيق فيها على أكثر من مستوى مع المواطن الكويتي الذي يستمر التحقيق معه والذي احيل على «التحرّي» للتثبت من حقيقة خطفه او عدمه، داعياً الى عدم القفز الى استنتاجات يمكن ان تكون خاطئة، ومؤكداً ان «احداً ليس أحرص منا على سلامة الرعايا العرب والخليجيين والكويتيين تحديداً، ورفض اي تعرض لهم، ولكن لننتظر نتائج التحريات».

وما لم يتوسّع فيه وزير الداخلية اشارت اليه مصادر التحقيق التي ابلغت «الراي» ان خورشيد، وهو ابن رجل اعمال كويتي، والذي يتقن الى درجة كبيرة اللهجة اللبنانية نظراً الى الحضور المتواتر الى لبنان حيث للعائلة منزل في منطقة المونتيفردي (المتن)، قال انه «تعرض للخطف في العاشرة من ليل الجمعة في محلة المكلّس بينما كان متوجّهاً للقاء احد معارفه الذي عدنا واستمعنا اليه».

وبحسب مصادر امنية تواكب الملف عن كثب، فان التحقيق مع خورشيد يتركّز على التدقيق في بعض الوقائع «الملتبسة» وبينها واقعة ان الخاطفين وبعدما اخذوا سيارة الـ x6 واتصلوا بوالد الشاب الكويتي طالبين الفدية التي لم تُدفع، عادوا وتركوا بحسب رواية خورشيد السيارة التي تم العثور عليها بالفعل في محلة الروشة. والسؤال الكبير هو كيف يمكن لخاطفين هدفهم المال ان يسرّحوا المخطوف بعد رفض دفع الفدية ثم ترْك السيارة التي يبلغ ثمنها ما لا يقل عن 70 الف دولار في حين كان بإمكانهم الفرار بها، ما جعلهم يخرجون من هذه العملية خالي الوفاض؟ علماً ان حالات سرقة في لبنان سُجلت لسيارات لا يتجاوز سعرها الف دولار».

وتكشف المصادر الامنية نفسها، ان حارس البناية التي عُثر على سيارة الكويتي خورشيد امامها افاد ان الـ x6 كانت موجودة في المكان منذ الليلة التي سبقت العثور عليها، لافتة الى انه يتم التحقيق مع الحارس في هذا الشأن، موضحة ان التحقيقات تستعين ايضاً بحركة الاتصالات («الداتا») في محاولة لتحديد خيوط الحادث كما تم طلب إجراء فحوص dna لسيارة خورشيد للتدقيق في ما اذا كان اشخاص آخرون غيره استقلوها، واذا كان لهؤلاء اذا وُجدوا بصمات مطابقة لأصحاب سوابق.

ولفتت المصادر الى ان التحقيقات ستستمرّ حتى جلاء ملابسات ما حصل والتثبت مما اذا كان الامر يتصل بعملية خطف او ان الرواية مختلقة، ومتحدثةً عن تبعات قانونية بحال ثبت الاختلاق.

شاهد أيضاً

#عاجل | الصحة اللبنانية: 26 شهيداً وأكثر من 3250 جريحاً في لبنان بتفجيرات أجهزة الاتصال اللاسلكية أمس واليوم

#عاجل | الصحة اللبنانية: 26 شهيداً وأكثر من 3250 جريحاً في لبنان بتفجيرات أجهزة الاتصال …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

كويت نيوز

مجانى
عرض