من البديهي أن يمضي الطالب أوقات فراغه في غربته في ممارسة الرياضة والترفيه، لكن أن يمضي متفوق في مرحلة الدكتوراه وقته في مهنة شاقة لأنه «يحب أن ينقذ أرواح الناس» وإن كان عرضة للخطر كإطفاء الحرائق، فذلك ما يدعو إلى التأمل وربما الدهشة.
ضاري عادل الحويل، (30 عاما)، تم تكريمه أمس من قبل محافظ مقاطعة بولاية ميريلاند «كأفضل منقذ في العام» ونال تكريما من أعضاء في «الكونغرس والشيوخ الأميركي». ومنح قبل بضعة أيام أيضا جائزتين متميزتين أعلن عنهما في إحدى الصحف الأميركية، الأولى: جائزة الإطفائي الشاب المتميز. والثانية حصوله على المركز الأول في التدريب بعد إتمامه 375 ساعة تدريب في الإطفاء والإنقاذ حيث برع في تدريب الإطفائيين الأميركيين.
ولم يكتف الحويل بتحديات البر فصار يَمْخُر عباب البحر ليس غواصا كآلاف الغواصين، ولكن هذه المرة كمنقذ بحري في فريق الغوص الكويتي، وكنوخذة بحري متطوع في الرحلات الشراعية للمعاقين في ميناء بالتيمور.
وقد حقق هدفه في رمضان الماضي بإنشاء مشروع مختبر حاسوب في دار الأيتام الكويتية، وساهم في إنشاء البنية التحتية للحاسوب في بيت عبدالله لمرضى السرطان من الأطفال، ولديه العديد من الأنشطة.
ورغم متطلبات رحلته الدراسية المضنية في الدكتوراه في تخصص نظم المعلومات بالصحة بكلية الهندسة بجامعة ماريلاند، ورغم توسع اهتماماته الإنسانية فإنه نجح في أن ينال مرتبة الشرف في جميع المراحل التعليمية بأميركا، وذلك بفضل «تنظيم الوقت الدقيق» حسب قوله ليسطر مثالا جديدا للشاب الكويتي الواعد الذي يرفع اسم بلاده بجده واجتهاده.