كويت نيوز : العربيه :
العالم كان هادئاً لجهة القتل عند منتصف ليلة الاثنين-الثلاثاء، إلا في سوريا، بحسب اطلاع سريع من “العربية.نت” على بعض وسائل الإعلام بنيوزيلندا وأستراليا ودول الشرق البعيدة ومعها الصين والهند وباكستان وجيرانها، حيث لم ترد أخبار عن أي قتل زاد ضحاياه على 3 أشخاص تقديراً.
أما في سوريا، التي سالت فيها الدماء حين كان العالم يبتهج ويزغرد، فمن المتوقع طبقاً للمنطق ومعدلات سقوط الضحايا في المعارك بين جيش النظام والجيش الحر، أن يكون الموت حصد العدد الأكبر ممن سقطوا قتلى دفعة واحدة بالعالم خلال الساعات الأولى من عامه الجديد.
ويؤكد ذلك ما رواه “المركز السوري لحقوق الإنسان” في موقعه على الإنترنت، اليوم الثلاثاء، عما جرى في سوريا عند منتصف ليل الاثنين-الثلاثاء تماماً، فقال إن القتال احتدم في محافظة دير الزور، حيث دارت اشتباكات بين مقاتلين من كتائب عدة والقوات النظامية في محيط مطار دير الزور العسكري وبحيي الجبيلة ودوار غسان عبود بمدينة دير الزور.
كما تعرضت بلدتا عقرب وحلفايا بريف حماة للقصف من قبل القوات النظامية عند منتصف ليل الاثنين-الثلاثاء أيضاً، وسمعت أصوات إطلاق نار بمدينة حماة، إلا أنه لم ترد معلومات عن حدوث اشتباكات. كذلك تعرضت أطراف مدينة إدلب وقرية اليعقوبية بريف جسر الشغور للقصف من قبل القوات النظامية عند منصف ليل الاثنين- الثلاثاء أيضاً.
أكثر من 39 ألف قتيل في 2012 وحده
وبث الموقع جردة قال فيها إن حوالي 40 ألف شخص قتلوا في 2012 بأعمال عنف في سوريا، غالبيتهم مدنيون، وهو رقم يمثل 90% تقريباً من قتلى النزاع كله، حيث بلغوا منذ بدأ السوريون ثورتهم على النظام في منتصف مارس/آذار 2011 أكثر من 45 ألفاً، طبقاً لما قاله مدير المرصد، رامي عبدالرحمن.
وفي تفاصيل الجردة أن 39 ألفاً و362 شخصاً قتلوا في 2012 وحده، منهم 28 ألفاً و113 مدنياً، و9482 من جيش النظام، إضافة إلى 1040 من الجنود المنشقين. أما “المدنيون” فهم من يصفهم المرصد، المتخذ من لندن مقراً له، بأنهم “من حملوا السلاح إلى جانب الجنود المنشقين عن الجيش”، يضاف إليهم 727 شخصاً مجهولو الهوية.
ومن الجردة يتضح أن 2012 كان دموياً بامتياز، علماً أن الأرقام لا تشمل عناصر “الشبيحة” وغيرهم من ميليشيات تقاتل إلى جانب النظام، لذلك قال عبدالرحمن: “في حال حصل تحقيق جدي في مصير كل هؤلاء، فإن الحصيلة الإجمالية للقتلى تتخطى المئة”، يقصد 100 ألف قتيل.