دافع محافظ البنك المركزي السويسري توما جوردان اليوم عن قرار البنك بإلغاء ربط الفرانك السويسري باليورو بحد ادنى 2ر1 فرنك مقابل واحد يورو معتبرا ان ربط العملة سابقا كان ‘اجراء استثنائيا’.
وأوضح جوردان خلال مؤتمر صحفي بمقر البنك بمدينة (زيورخ) ان قرار ربط سعر الصرف اليورو بحد ادنى قد انقذ الاقتصاد السويسري من اضرار ‘بالغة للغاية’.
واضاف ان البنك لم يعد باستطاعته الآن تبرير استمرار ربط العملة بالحد الادنى لسعر الصرف اليورو و’كان من الضروري ان يأتي هذا القرار بصورة مفاجأة مثلما كان قرار اعتماد الاحد الادنى لسعر الصرف مفاجئا ايضا’.
واكد ان القرار جاء في الوقت المناسب وان هناك ‘ادراكا’ بما سيتسبب فيه من تقلبات شديدة في أسواق المال حيث ان تأخير اصدار القرار كان سيصبح ‘اكثر ايلاما’ مما هو عليه الحال الآن نظرا لان الاوضاع كانت ستصبح ‘اكثر تعقدا’.
واعرب عن شعوره بأن البنك بعد اتخاذ هذه الخطوة قد ‘اصبح اكثر مرونة ويتحرك في مجال أوسع’ مشيرا الى ان هبوط الاسهم ومؤشر التداول في سوق الاوراق المالية السويسرية سيؤدي الى اعادة تصحيح قيمة الفرنك لاسيما وان البنك اتخذ في ذات الوقت قرار بتخفيض الفوائد على الحسابات الجارية.
ورفض جوردان الافصاح عما اذا كان البنك المركزي السويسري قد احاط البنوك المركزية الاوروبية الاخرى بهذا القرار مسبقا مشيرا الى ان سعر صرف الفرنك حاليا مقابل العملات الرئيسية الاخرى لا يتناسب مع قوة العملة السويسرية الحقيقي.
يذكر ان سعر صرف الدولار الامريكي مقابل الفرنك قد انخفض اليوم بنسبة 14 بالمئة وهي ذات النسبة التي انخفض ايضا عندها سعر صرف اليورو مقابل الفرنك السويسري بعد الاعلان عن قرار البنك المركزي.
وواصل مؤشر سوق الاوراق المالية السويسرية تراجعه منذ اعلان القرار ليسجل هبوطا نسبته تسعة بالمئة قبل اغلاق التداول بساعتين.
شاهد أيضاً
مجلس الأمن يدعو إلى اتخاذ كل التدابير لاحترام أمن سلامة قوات يونيفيل
دان أعضاء مجلس الأمن الدولي استمرار الأعمال القتالية على طول (الخط الأزرق) الفاصل بين لبنان …