رفعت السلطات البلجيكية حالة التأهب في البلاد غداة سلسلة من عمليات دهم شنتها قوات الأمن في مناطق عدة أسفرت إحداها عن مقتل اثنين يشتبه أنهما من الجهاديين.
وقالت السلطات إن مشتبها بهما قتلا بعد أن فتحا النار على وحدة مكافحة الإرهاب في مدينة فيرفيي شرقي بلجيكا مساء الخميس. كما اعتقلت السلطات شخصا ثالثا بعد إصابته في تبادل إطلاق النار.
وأكدت السلطات أنها استهدفت خلية تضم مسلحين عائدين من سوريا.
وتقول الحكومة البلجيكية إن نحو 300 شخص سافروا إلى سوريا والعراق للقتال في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية.
وشهدت بروكسل وفيرفيي انتشار كثيف لقوات الأمن.
‘هجمات واسعة النطاق’
وقال المدعي العام البلجيكي ايريك فان دير سيبت إن الشرطة استهدفت مجموعة من الجهاديين كانت تعد لشن ‘هجمات واسعة النطاق’ في البلاد.
وقال المدعي العام إن ‘ المشتبه بهم فتحوا النار على القوات الخاصة بالشرطة الفيدرالية قبل أن تتم السيطرة على الموقف’.
وأضاف فان دير سيبت أن تلك العملية جاءت تزامنا مع عمليات دهم أخرى قامت بها قوات الأمن في مدن أخرى موضحا أن سيتم الإعلان قريبا عن اعتقالات أخرى.
وصرح الصحفي البلجيكي مارك ايكهوت لبي بي سي بأن المشتبه بهم كانوا يريدون مهاجمة مركز للشرطة وإلحاق أكبر قدر من الخسائر.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن السلطات عثرت على 4 أسلحة كلاشينكوف ومواد لتصنيع قنابل وملابس للشرطة.
وأعلنت السلطات البلجيكية رفع حالة التأهب ضد التهديدات الإرهابية إلى المستوى الثالث، ‘ثاني أعلى مستوى’.
وأغلقت الشرطة منطقة محطة القطار، وأفادت تقارير على وسائل التواصل الاجتماعي بانتشار مكثف لقوات الأمن وسط المدينة.
وتقع بلدة فيرفيي في مقاطعة ليغ، ويبلغ عدد سكانها 56 ألف نسمة.
ويأتي الحادث بعد أسبوع من الهجمات، التي هزت العاصمة الفرنسية، وخلفت 17 قتيلا.
وأثار الهجوم على مجلة ‘شارلي ابدو’ الساخرة ومتجر يهودي في فرنسا، مخاوف عدد من الدول الأوروبية.
يذكر أن 4 أشخاص قتلوا في شهر مايو / أيار الماضي في هجوم متحف يهودي في بروكسل على يد فرنسي من أصل جزائري