اتفقت الأطراف المتناحرة في ليبيا على إجراء جولة جديدة من مباحثات السلام الأسبوع المقبل في العاصمة السويسرية جنيف، وفقا لما أعلنه مسؤولون في الأمم المتحدة.
واقترح رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم في ليبيا برناردينو ليون على أطراف النزاع تجميد العمليات العسكرية لبضع أيام بغية إيجاد بيئة مؤاتية للحوار.
وكثفت المنظمة الدولية على مدار الأسابيع الأخيرة من جهدها الرامي إلى جمع الأطراف المتناحرة في ليبيا على طاولة الحوار.
لكن المواجهات المسلحة بين أطراف الصراع ما زالت مستمرة في مناطق متفرقة من الأراضي الليبية.
وأوضح بيان صادر عن الأمم المتحدة أن الاتفاق على الجولة المقبلة للحوار جاء بعد مشاورات واسعة النطاق أجراها ليون.
وطالبت الأمم المتحدة مختلف الأطراف أن تضع ‘المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار، ملتزمين بالمبادئ الديمقراطية لثورة 17 فبراير/شباط’، التي وضعت نهاية لحقبة الزعيم الليبي معمر القذافي عام 2011.
وحذرت من أن غياب الحوار سيفضي إلى تفاقم الأوضاع الاقتصادية والمعيشية المتردية بالفعل في ليبيا.
وتعاني ليبيا فوضى سياسية وأمنية بالغة منذ إطاحة القذافي.
ولا تسيطر حكومة رئيس الوزراء عبد الله الثني، التي تحظى باعتراف دولي، على الأراضي الليبية كافة.
واضطرت حكومة الثني ومجلس النواب المنتخب إلى الانتقال إلى مدينة طبرق الشرقية بعد سيطرة مجموعات مسلحة على العاصمة طرابلس التي يوجد فيها حكومة وبرلمان آخران.