أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أنه طالب بأن تحترم الولايات المتحدة بلده، وذلك خلال لقاء مع نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن في البرازيل.
وقد التقى مادورو وبايدن لفترة وجيزة أثناء مراسم تنصيب الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف في برازيليا.
وقال مادورو ‘طالبت هذه المرة بما طالبنا به الولايات المتحدة ألف مرة من قبل: علاقة مبنية على الاحترام، ولا شيء غير هذا’.
وفي الشهر الماضي، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على مسؤولين رفيعي المستوى في فنزويلا.
واستهدف القرار الأمريكي مسؤولين فنزويليين سابقين وحاليين وجهوا ‘أعمال عنف خطيرة أو انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان بحق سجناء على صلة بالاحتجاجات المناوئة للحكومة في فنزويلا والتي اندلعت يوم 4 فبراير’.
‘احترام التنوع’
وأوضح مادورو أنه قابل بايدن أثناء مغادرته اجتماع ثنائي مع رئيسة البرازيل في القصر الرئاسي.
ووصف الاجتماع بأنه ‘ودي ومحترم’.
وقال للصحفيين ‘لدينا حكومة في فنزويلا تلتزم بالقانون الدولي، وتقدرها وتدعمها القارة بأكملها’.
وأضاف ‘اعتقد أنه (بايدن) أدرك أثناء الوقت الذي أمضاه هناك (في البرازيل) أن لدينا علاقة من المودة والأخوّة ضمن تنوعنا’.
ومضى قائلا ‘هناك مكان للجميع في أمريكا اللاتينية، وعلى الأمريكيين أن يفهموا هذا’.
لا سفراء
وقد قُتل أكثر من 40 شخصا من طرفي الشقاق السياسي خلال الاحتجاجات التي خرجت في فنزويلا بين فبراير/ شباط ومايو/ ايار.
وتقول الحكومة إن زعماء المعارضة حرضوا المحتجين على العنف وكانوا يخططون لانقلاب ضد الرئيس مادورو.
وبالمقابل، تقول المعارضة إن نشطاءها قد تم استهدافهم بصورة ظالمة بسبب قناعاتهم السياسية.
وأقر البرلمان الأمريكي (الكونغرس) بمجلسيه العقوبات ضد فنزويلا، التي من المتوقع أن يوقع الرئيس باراك اوباما قرارا بجعلها سارية.
وتسبب مشروع قرار العقوبات في المزيد من الخلاف بين الدولتين.
وتتسم العلاقات بين الجانبين بالاضطراب منذ انتخاب الرئيس الاشتراكي الراحل هوغو تشافيز في عام 1998. وقد توفي تشافيز في عام 2013، ليخلفه مادورو في الحكم.
ومنذ عام 2010، لأي يوجد لأي من الدولتين سفير لدى الأخرى.
لكن أي فرصة للتقارب بين الجانبين قد تحصل على دفعة من خلال الاتفاق الذي تم التوصل إليه مؤخرا بين الولايات المتحدة وكوبا – الحليف الرئيسي لفنزويلا – بشأن استئناف العلاقات الدبلوماسية بعد 50 عاما من العداء.