كويت نيوز: زارت مجموعة من الكتاب الصحافيين والإعلاميين مدينة صباح السالم الجامعية صباح يوم الإثنين الموافق 22 ديسمبر 2014 وذلك بدعوة من إدارة البرنامج الإنشائي بجامعة الكويت بهدف الاطلاع علي حجم هذا المشروع الوطني ومكوناته والإضافة التي يمثلها للحقل العلمي.
وفي هذا الصدد قال مدير البرنامج الإنشائي بجامعة الكويت د. قتيبة عبدالرزاق رزوقي أن هذه الدعوة تأتي من باب مد الجسور مع المجتمع الكويتي بأطيافه المختلفة وعناصره المؤثرة بصورة تسهم في التعريف بهذا المشروع الوطني الرائد في الخطة الإنمائية لدولة الكويت، الذي يعد كذلك أحد أبرز المشاريع الإنشائية علي مستوى العالم، مشيراً إلى أن الزيارة كانت موفقة، حيث ساهم النقاش والحوار المباشر مع الضيوف في توضيح كثير من الجوانب المرتبطة بمفاهيم ومعلومات غير واضحة عن المشروع، مثل الإطار الزمني لهذا المشروع والحوادث التي شهدها المشروع في وقت سابق.
وأكد د.قتيبة رزوقي أن هذا المشروع الذي سيمثل نقلة نوعية في العمل الأكاديمي والحقل التعليمي ليس في الكويت فقط بل وفي المنطقة بشكل عام، أكد أن انجاز المشروع سيتم وفق الجدول الزمني المخطط له والمحدد بعام 2019، مشدداً على أن نجاح هذا المشروع وإنجازه وفق الجدول الزمني لن يتم إلا بتضافر كافة الجهود وتعاون كافة الجهات المعنية ومنحه صفة الأولوية في كافة القطاعات المرتبطة والمشاركة، فضلاً عن الدعم الشعبي من قبل المواطن الكويتي، حيث سيعمق النجاح في انجاز هذا المشروع من مشاعر الثقة لدى المواطن الكويتي.
ولفت د.رزوقي إلى أن النقاش شهد التركيز على البعد الزمني لإنجاز المشروع، حيث أوضح للضيوف أن ما يشاع بأن المشروع كان قد بدأ منذ الثمانينات هي معلومات غير دقيقه، حيث بدأ المشروع بإصدار مرسوم إنشاء مدينة صباح السالم الجامعية في عام 2004 على أن ينتهي في عام 2014، بينما بدأ العمل الفعلي على أرض المشروع في عام 2011، وهو ما تطلب تمديد المرسوم حيث قام مجلس الأمة بتمديد تلك الفترة إلى عام 2019 بعد اقتناع أعضاءه بجدية العمل في المشروع.
من جهتها قالت الكاتبة اقبال الأحمد أن ما رأته خلال الزيارة يؤكد أن هذا المشروع هو مشروع ضخم سيمثل علامة فارقة في مستقبل دولة الكويت، حيث يعتبر أحد أكبر المشاريع التنموية علي مستوي العالم من حيث المساحة والجماليات والتصميم.
وأكدت الاحمد أن من يشاهد المشروع علي أرض الواقع سنغير نظرته تماما عن المشروع، وهي وجهة نظر مخالفة تماما لمن يلومون القائمين علي المشروع ويعتبرون أنه مشروع متأخر، مشيدة بجهود الفريق القائم علي المشروع، كما تمنت أن تتضافر كافة القوي بتسريع انجاز هذا المشروع التنموي الرائد ليستفيد منه أبناء جيل المستقبل.
وبدورها قالت رئيس معهد المرأة للتنمية المحامية كوثر الجوعان ان من خلال زيارتنا اليوم لمدينة صباح السالم الجامعية ومن استماعنا لشرح مستفيض من قبل القائمين على المشروع وفريق العمل عرفنا ان القانون صدر في عام ٢٠٠٤ م وبدأ التنفيذ في العمل ٢٠١١ وذلك من خلال المحاضرة التعريفية لهذا المشروع الضخم.
وأضافت الجوعان ان من خلال الجولة التفقدية للمشروع تعرفنا على آليات العمل في هذا المشروع الضخم وعلمنا ان المدة ليست طويلة كما كنا نسمع عنها وذلك بسبب عدم تسليط الضوء عليها من اجل تعريف المواطنين عن هذه الجامعة خصوصا وان بداية المشروع كان في عام ٢٠١١ وليس في اوائل الثمانينيات كما يثار.
وأشارت الجوعان ان هذا المشروع يأتي في مقدمة التنمية البشرية بعد النفط وهو اكبر داخل الكويت، مشيرة اننا نتصور ان يتم تسليم لبعض الجامعات في عام ٢٠١٦، وهي كلية العلوم الاجتماعية والاداب، مستدركة وجود لمسة امل في انجاز هذا المشروع الكبير.