قال مسعفون يوم الخميس إن ما لا يقل عن 25 شخصا قتلوا وأصيب 103 اخرون خلال الأيام الثماني الاخيرة من القتال الدائر بين قوات موالية للحكومة وجماعات اسلامية في مدينة بنغازي ثاني أكبر المدن الليبية.
ويرتفع بذلك عدد القتلى إلى حوالي 475 منذ أن بدأ الجيش وقوات يقودها اللواء السابق خليفة حفتر حملة ضد الإسلاميين في المدينة الساحلية في منتصف أكتوبر تشرين الأول.
وتمكنت القوات الموالية للحكومة من طرد مقاتلين إسلاميين من منطقة المطار واستعادة معسكرات للجيش كان الإسلاميون استولوا عليها في أغسطس آب.
واستأنفت الشرطة والمؤسسات الحكومية الاخرى العمل في بعض الاحياء التي يسيطر عليها الجيش لكن القتال تواصل في الميناء.
وتقصف الطائرات الحربية التابعة للواء حفتر المنطقة منذ أسابيع لكن القوات الموالية للحكومة تقول إن الإسلاميين ما زالوا يتحصنون في المنطقة.
وقال محمد الحجازي المتحدث باسم حفتر ‘نحاصرهم من اربعة جوانب.’
وليس القتال في بنغازي العامل الوحيد في الاضطرابات التي تجتاح ليبيا. فبعد ثلاثة اعوام من الاطاحة بنظام معمر القذافي اصبحت هناك حكومتان متنافستان تدعي كل منهما انها الحكومة الشرعية ولكل واحدة برلمانها الخاص وجيشها.
وفي اغسطس آب اضطر رئيس الوزراء عبد الله الثني وحكومته إلى مغادرة العاصمة طرابلس إلى شرق البلاد بعد ان سيطرت جماعة تسمى فجر ليبيا على المدينة. وأقام الحكام الجدد لطرابلس حكومتهم الخاصة التي لم تعترف بها الأمم المتحدة والقوى العالمية.
وتعقد الموقف بسبب القتال في بنغازي حيث دمج حفتر قواته مع الجيش بموجب تفويض من البرلمان المنتخب المتحالف مع الثني.