كويت نيوز: أوضح الامين العام لمجلس الجامعات الخاصة الدكتور حبيب ابل اليوم ان “جامعة العلوم الطبية غير جاهزة لاستقبال الطلبة في الفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي 2014 – 2015″، لافتاً الى ان المخطط الذي قدم من جامعة العلوم الطبية والذي يضم مستشفى تعليميا ومختبرات متخصصة وعيادات «لا نراها على ارض الواقع ولا يجري العمل على انشائها، وما نراه هو مبنى واحد قائم على ثلاثة في المئة من المساحة الكلية وغير جاهز لاستقبال الطلبة».
وفي تصريح صحافي أدلى به بعد ترؤسه فريق الامانة العامة لمجلس الجامعات الخاصة الذي قام بزيارة الى مبنى جامعة العلوم الطبية الليلة الماضية، قال ابل: “ان استقبال الطلبة يحتاج الى مزيد من الخدمات مثل المختبرات المتخصصة ومكتبة مجهزة بأحدث الاصدارات الطبية ومستشفى تعليمي وعيادات طبية وغيرها من الامور الهامة لطلبة الطب، بالاضافة الى كادر اكاديمي متخصص ذي كفاءة علمية”.
واضاف ان «اسم الجامعة من الامور المهمة التي تخشى الامانة على زعزعة الثقة فيها بسبب التصريحات غير المسؤولية والاعلان المتكرر عن الاستعداد لاستقبال الطلبة وعدم جاهزية المبنى في الوقت نفسه».
واوضح ان “الفريق الفني والاكاديمي والوفد الاكاديمي من جامعة الكويت سيرفع تقارير خلال الايام المقبلة عن الجامعة وستخاطب الامانة العامة لمجلس الجامعات الخاصة بالنواقص التي تحتاجها الجامعة”.
وذكر ان “الامانة العامة لمجلس الجامعات الخاصة شكلت فريقا للاطلاع على جاهزية المبنى لاستقبال الطلبة”، مشيرا الى ان “الفريق يعمل وفق معايير ومقاييس لافتتاح اي جامعة خاصة بالكويت ويقدم تقارير فنية واكاديمية للتأكد من مطابقتها للمعايير والمقاييس المعمول بها في الامانة للاعلان عن البدء في الدراسة واستقبال الطلبة”.
وبين ان «الامانة العامة لمجلس الجامعات الخاصة مسؤولة عن جودة التعليم الجامعي وتعمل وفق معايير اذا لم تتوافر فإنها لا تقبل بافتتاح اي جامعة»، مبينا ان “جامعة العلوم الطبية ليس لديها المقومات لاستقبال طلبة حتى بعد سنتين من الآن بعكس ما صرح به القائمون عليها بأنها على استعداد لاستقبال الطلبة خلال الشهرين المقبلين”.
وبين الدكتور ابل ان “الامانة العامة تتبع مواصفات ومعايير وضعت لتحديد جودة التعليم بالجامعات الخاصة لاسيما في بداية عملها كما ان لها لوائح وقوانين تحدد هذه الجودة”، مشيرا الى ان “اغلب الجامعات الخاصة الموجودة حاليا في الكويت تعد جامعات زميلة او فروعا لجامعات اجنبية في العالم سواء في استراليا او بريطانيا او أميركا وغيرها من الدول المشهود لها بالعلم”.
واكد ان “من اهم اهداف الامانة هو مستقبل الطلبة الملتحقين بهذه الجامعات الخاصة والحرص على جودة التعليم الجامعي الخاص بالكويت”.
من جانبه، قال الامين العام المساعد لشؤون الابحاث والمعلومات بالامانة بالعامة لمجلس الجامعات الخاصة الاستاذ الدكتور وليد الكندري ان “الجامعة تفتقر الى ادنى متطلبات الجامعات من امكانات اكاديمية”.
واضاف: “ان العيادات التدريبية ليس لها وجود كما ان العيادة الطبية مخالفة لمواصفات وزارة الصحة، كما ان المختبرات تفتقر الى المواد الكيميائية والاجهزة والمعدات التي يحتاجها الطالب”، مبينا انه “ليس للجامعة مكان مخصص للتخلص من المخلفات الكيميائية الضارة بيئيا والتي تحتاج الى تنسيق مع جهات مثل البلدية والصحة للتخلص منها”.
واشار الى ان “الامانة العامة لمجلس الجامعات أبدت العديد من الملاحظات التي كان يجب اتباعها كإقامة مبنى الجامعة على ثلاثة في المئة من المساحة الكلية المخصصة له من قبل الحكومة وعدم استكمال مرافق الخدمات من تكييف ومصاعد ومواقف للسيارات، فضلا عن عدم دفع الكفالة البنكية للجامعة وعدم تجديد الاتفاقية بين الجامعة والجامعة الزميلة في أميركا”.
واضاف ان «”ما تسعى اليه الامانة هو اقامة مسطرة القوانين والمعايير على جميع الجامعات الخاصة والتركيز على جودة التعليم الاكاديمي الذي يعدّ خطا احمر لا يمكن التغاضي عنه”، مضيفا ان “لكل جامعة بالاضافة الى دورها الاكاديمي انشطة رياضية وترفيهية للطلبة ولكن لا تتوفر في الجامعة مساحات مزروعة محيطة بالمبنى”.