كويت نيوز: أكد نائب مدير الجامعة للأبحاث ورئيس مجلس النشر العلمي بجامعة الكويت أ.د.حسن عبدالعزيز السند أنه انطلاقاً من الأهداف التي ينشدها المجلس وعملاً بالاختصاصات المنوطة به، قام مجلس النشر العلمي بالعديد من الأنشطة العلمية وذلك وفق خطة وضعها ذات أهداف محددة، وآلية معينة وبرنامج زمني.
وأشار أ.د السند إنه بهدف نشر الثقافة العلمية الرفيعة لخدمة الأوساط الأكاديمية ودوائر صنع القرار وسائر القراء والمهتمين استقبلت المجلات العلمية ولجنة التأليف والتعريب والنشر 1565 بحثاً، وهو الأعلى رقماً في تاريخ المجلس منذ إنشائه في عام 1986، بزيادة 316 بحثاً عن العام السابق أي بنسبة زيادة قدرها 25.3 % وذلك في مختلف التخصصات العلمية، ومن شتى الدول، موضحاً أن هذا العدد من البحوث يأتي ليؤكد ثقة الباحثين في الإقبال على النشر في المجلات العلمية التي تصدرها جامعة الكويت، في ظل تعدد قنوات النشر العلمي المحكم وازديادها بما يؤكد مكانتها في أوساط مثيلاتها، وتلبيتها للحاجات الأكاديمية المتنامية.
وبين أ.د.السند أن ارتفاع نسبة البحوث المرفوضة قد وصل إلى 56 % وبذلك حافظت المجلات على قيمتها العلمية، والتي تأتي من خلال تنقية البحوث الواردة، والاختيار من بينها وفق قواعد النشر المعمول بها.
وحول مدى إقبال الباحثين من خارج الكويت للنشر في المجلات العلمية مقارنة مع من داخل الكويت، أوضح أ.د السند أنه لم تعد المجلات العلمية كما في سنينها الأولى تعتمد على نشر بحوث أعضاء هيئة تدريس جامعة الكويت، بل أصبحت تستحوذ على الاهتمام من خارج الكويت، مشيراً إلى أن البحوث المستقطبة من خارج الكويت بلغت 1323 بحثاً بنسبة 84.5%، في حين بلغت من داخل الكويت 242 بحثا بنسبة 15.5 %، مبيناً إيجابية هذا المؤشر، وهو مكانة هذه المجلات العلمية في الخارج وأهميتها، الأمر الذي يعد وجهاً مشرقاً لجامعة الكويت، وممارسة حقيقية لدور الكويت الثقافي والريادي على الساحة العلمية، والشكل التالي يوضح مجموعات دول الباحثين.
وفي مجال عقد الندوات والحلقات النقاشية، نوه أ.د حسن أن المجلات العلمية قامت بعقد سلسلة من الندوات والحلقات النقاشية في داخل الجامعة، واستضافت لها نخبة من الأكاديميين وعدداً من المعنيين والمهتمين في مجال موضوع الندوة، مشيراً إلى أن هذه الأنشطة العلمية تأتي لتغطية ومعالجة بعض الموضوعات المطروحة على الساحة، واستجابة لقضايا معاصرة محلية وإقليمية ومواكبة للتطورات والتغيرات الجارية، وهو ما يعكس ربط المجتمع الأكاديمي بقضايا الوطن الأوسع، والإسهام في إيجاد الحلول المناسبة لمشكلاته، وهي:
1 ـ الإنسان في الفكر الإسلامي والعالمي.
2 ـ الأبحاث العادية والممولة وسبل نشرها في المجلات العلمية والعالمية التي تعتمدها جامعة الكويت.
3 ـ تفعيل العلاقات بين الجامعات العربية.
4 ـ التوجه الكويتي شرقاً: الواقع والمستقبل.
5 ـ الديمقراطية والعنف في القرن الحادي والعشرين.
وحول ما إذا كان لمطبوعات مجلس النشر العلمي صدى وانتشار واسعين، أكد أ.د السند على تزايد الاهتمام بمطبوعات المجلس وتعاظم درجة الإقبال عليها بما يؤكد ثقة القارئ بها، لما تشتمله على موضوعات تعالج قضايا وإشكالات يتم تناولها بالبحث المعمق والدراسة الجادة في إطار أكاديمي.
وفي الإطار نفسه نوه إلى سعي المجلس لتوسيع قاعدة انتشار مطبوعاته والوصول إلى يد القارئ في بلده من خلال سياسة المجلس في توزيع مطبوعاته، وذلك بتخصيص كميات من المطبوعات في مكتبات الدول الخليجية والعربية، الأمر الذي يعكس حرص جامعة الكويت على التواجد في أسواق تلك الدول، مشيراً إلى أن عدد النسخ التي تم طرحها في الأسواق لهذا العام بلغت 8750 نسخة موزعة على 13 دولة تم تغطية دول الخليج جميعها، ومعظم الدول العربية.
وأضاف أ.د حسن إلى أن نسبة ما يتم طرحه في أسواق خارج الكويت يبلغ 90.6 %، في حين ما يتم طرحه في الكويت 9.4 %، وهذا يؤكد حرص المجلس على إبراز دور الجامعة في رفد الساحة العلمية بالبحوث الجادة والدراسات المعمقة ونشرها خارج حدودها.
وتنفيذاً لمشروع الكتاب الجامعي، بين أ.د السند إنه ضمن سلسلة الكتب الجامعية التي أسندت مهمتها إلى مجلس النشر العلمي، قامت لجنة التأليف والتعريب والنشر خلال هذا العام بإصدار كتاباً جامعياً مترجماً، منوهاً بأن هذا المشروع الكبير يهدف إلى توفير كتب جامعية دراسية لجميع المقررات التي تكون لغة تدريسها العربية، وتتمتع هذه الكتب بمزايا ومواصفات عالية تضاهي تلك الكتب المقررة لمقررات مماثلة في الجامعات المرموقة.
وفي مجال توسيع قاعدة التعريف بمطبوعات المجلس أشار أ.د السند إلى أنه تم إهداء مجموعات من مطبوعات الجامعة لمراكز البحوث والمؤسسات الثقافية والهيئات العلمية، بما يوطد العلاقات مع هذه الجهات ويعرّفها بالإنتاج العلمي لجامــعة الكويت وبما يجعل هذه المطبوعات مراجع في مكتبات تلك الجهات لإثرائها، وبذلك أتيح للباحثين والدارسين من مرتادي مكتبات هذه المراكز فرصة الاطلاع والاستفادة من مطبوعات جامعة الكويت.
واختتم أ.د حسن تصريحه بالإشادة بجهود السادة رؤساء وأعضاء هيئات التحرير في تحقيق هذه الإنجازات، منوهاً بأهمية المشروعات العلمية التي يطمح المجلس من خلالها إلى تطوير العمل والنهوض به، والتي يجري العمل على تنفيذها ومنها: دراسة اعتماد ناشر عالمي لمجلة الكويت للعلوم لضمان الانتشار العالمي، والاستمرار في تنفيذ مشروع الأرشيف الإلكتروني لجميع مطبوعات مجلس النشر العلمي، وهو مشروع يتضمن تصوير جميع بحوث المجلات العلمية وكتب لجنة التأليف والتعريب والنشر منذ إنشائها وحتى تاريخه إلكترونياً، بالإضافة إلى إعادة تصميم وتحديث وتطوير البيئة الإلكترونية للعمل في مجلس النشر العلمي، والاستمرار في الانضمام لمزيد من قواعد البيانات العالمية وأدلة الملخصات والفهارس العلمية.