كويت نيوز: قال تقرير اقتصادي متخصص ان أسعار الذهب أنهت تداولات الاسبوع الماضي عند مستوى 1655 دولارا أمريكيا للاونصة وسط هدوء حذر حيال المخاوف من سيناريو (الهاوية المالية الامريكية).
وأضاف تقرير شركة (سبائك الكويت) لتجارة المعادن الثمينة الذي يضم دراسة تحليلية مجمعة عن أداء العام الماضي وتوقعات العام الجديد وصدر اليوم ان حركة الذهب بقيت ضمن نطاق ضيق جدا لم تعهده البورصات العالمية في السنوات الاخيرة حيث صعد بداية التداول الى 1667 دولارا للاونصة متأثرا بتفاؤل المستثمرين ازاء ايجابية مفاوضات الكونغرس الامريكي لاتفاق (الهاوية المالية) قبل ان يعود الى الهبوط مع فشل تلك المفاوضات.
ورأى من الطبيعي أن ينهي الذهب تداولات الاسبوع عند مستوى 1655 دولارا للاونصة نتيجة ابتعاد كثير من المستثمرين عن الاسواق والاحجام عن التداول بسبب أعياد العام الجديد فضلا عن رغبة الكثير من مديري المحافظ بالتخلي عن المعدن الاصفر وحصد أرباح “لتجميل الميزانيات في 2012″.
وذكر سببا آخر لانخفاض أسعار الذهب مفاده ان اليورو “يعيش أفضل حالاته” مع نهاية العام الحالي وبدا مستقرا فوق مستوى 32ر1 مقابل الدولار مستغلا المخاوف من قيمة العملة الامريكية وضعف الين الياباني “وان كان هذا الاستقرار موقتا لانه يغطي ركام و رماد قابل للاشتعال مع عودة تأزيم الديون السيادية في اليونان و اسبانيا”.
وأشار تقرير (سبائك) الى توقعات بزيادة الاقبال على المعدن الاصفر وباقي المعادن الثمينة مع بداية عام 2013 بسبب استمرار الازمات المالية العالمية وعدم التوصل الى حلول نهائية لها ما يجعله الملاذ الآمن لثروات المستثمرين.
وعن الفضة ذكر انها بدت أكثر تماسكا من الذهب بعد أن حامت أسعارها حول مستوى 30 دولارا للاونصة في أغلب تداولات الاسبوع الماضي مدعومة بحالات الطلب الصناعي في نهاية التداولات متوقعا صعود أسعارها لتلامس مقاومة عند 35 دولارا خلال الربع الاول من عام 2013 في حالة استقرار الاونصة فوق مستوى 33 دولارا في بداية 2013.
وعن باقي المعادن الثمينة بين ان تحركاتها كانت مختلفة عن الذهب اذ بدأت تداولات البلاديوم تتماسك بسرعة لتعود نحو مستوى 700 دولار للاونصة لتقفل على مستوى 708 دولار “ونتوقع مزيدا من الارتفاعات في معدن البلاديوم لحدة الطلب عليها كونه البديل الاول عن الذهب في تصنيع المشغولات الذهبية البيضاء”.
وقال التقرير ان معدن البلاتنيوم ما زال مستمرا في التذبذب بين الصعود والهبوط وقاوم كثيرا مستوى 1500 دولار للاونصة مع صعود نحو 1542 دولارا ليقاوم عمليات جني الارباح “ويعتبر مستوى 1600 دولار الحاجز النفسي لاسعار هذا المعدن” لاسيما بعد أن تعدى سعره 1700 دولار في أكتوبر الماضي.
وعن الاسواق المحلية لفت التقرير الى انها استفادت من هبوط الاسعار وانتعشت مبيعات جميع أنواع الذهب لاسيما عياري 21 و 18 قيراطا حيث تفوقت طلبات شراء الذهب الخام والسبائك الصغيرة على المعروض في الاسواق.
وأشار الى هبوط سعر كيلو الذهب الخام دون حاجز 15 ألف دينار أكثر من مرة الاسبوع الماضي ما دفع الكثير لزيادة أرصدتهم من المعدن الاصفر (عيار 24 قيراطا) لانتهاز فرصة الهبوط في عمليات جني أرباح سريعة ومتوقعة مع مطلع العام الجديد.