كويت نيوز: أكد مدير البرنامج الانشائي في جامعة الكويت الدكتور قتيبة الرزوقي أن إنجاز الحرم الرئيسي لمدينة صباح السالم الجامعية (الشدادية) بكل المباني والكليات سينتهي عام 2019 بإسثناء الحرم الطبي.
وقال الرزوقي لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم إن العمل جار حاليا في المشروع حسب الخطة الزمنية المحددة والموعد المتفق عليه بالتعاون مع مجلس الامة الذي أعطى فترة تمديد للمشروع لمدة خمس سنوات تنتهي عام 2019 ويعود العمر الفعلي للمشروع الى عام 2004 وبدأ البناء به عام 2011.
وأضاف أن الحرم الطبي يتم العمل به من خلال التصميم الذي سيأخذ وقتا للانتهاء منه والانتقال الى مرحلة التنفيذ وعلى الجميع إعطاء المشروع أولوية قصوى لانجازه وزيادة الاهتمام به من قبل الجهات المعنية في الدولة بما يتناسب وحجمه الضخم لاسيما انه من أكبر المشاريع التنموية في الكويت.
وذكر أن الحرم الرئيسي للمشروع يمثل نحو ثلثي المشروع بمساحة ستة ملايين متر مربع يضم 11 كلية وكل كلية تتمتع بمبنيين مراعاة لقانون الفصل بين الطلاب والطالبات في الحرم الجامعي أي ما مجموعه 22 مبنى قيد الانشاء اضافة الى مباني الانشطة الرياضية وعددها 11 مبنى والمباني الاكاديمية المساندة 23 مبنى وسبعة مبان للهيئة الادارية.
وبين الرزوقي أن المشروع يعتبر بيئة جاذبة للمهندسين الشباب لاكتساب الخبرات والمهارات الفنية الميدانية حيث يضم البرنامج الانشائي 35 مهندسا ومهندسة 25 منهم من الكويتيين ذوي الخبرات المختلفة ويمثلون جزءا أساسيا بالمشروع اضافة الى المهندسين الشباب حديثي التخرج.
ولفت الى أن المدينة الجامعية مشروع وطني وتنموي وحضاري ينبغي التركيز على توفير كافة متطلباته واحتياجاته للاسراع في انجازه من قبل الجهات المعنية في الدولة خصوصا ذات الصلة باعتبار ذلك أمرا غاية في الضرورة لإتمام المشروع على أكمل وجه.
في سياق مواز أعرب عدد من المهندسين الشباب العاملين بالبرنامج الإنشائي في مدينة صباح السالم الجامعية (الشدادية) عن فخرهم بالمشاركة في مثل هذا المشروع الوطني التنموي بالبلاد آملين ان يقدمون افضل مالديهم لهذا المشروع الضخم والذي يعد واجب وطني بالدرجة الاولى.
وقال مهندس اختصاصي اول في البرنامج الإنشائي بجامعة الكويت قيس الريس إن مسؤوليته عن مباني المشروع وسام شرف بالنسبة له ‘في أن أكون مسؤولا عن الكليات قيد التنفيذ والتصميم’.
وأضاف المهندس الريس أن مشروع المدينة الجامعية رابع أكبر مشروع إنشائي في العالم والمشروع التربوي الاول في العالم مشيرا ان المشاريع قائمة بمشاركة مهندسين كويتيين يتابعون سير العمل وينسقون مع المقاولين والاستشاريين الاجانب والمقاولين بحيث يعملون ويكتسبون الخبرة في الوقت ذاته.
من جانبها قالت مهندس اختصاصي في البرنامج الانشائي ضارعة الجمعة إنها مختصة بمتابعة فريق مهندسي التصميم الداخلي والاثاث والتجهيزات والمعدات المعني بكل المكونات داخل المبنى الجامعي ليكون قابلا للاستخدام حيث ان لكل كلية احتياجات مختلفة عن الاخرى.
وأعربت الجمعة عن الامل بأن يليق الاكساء ‘التشطيبات’ بالمباني الجامعية مضيفة أن البرنامج يطمح الى استخدام أفضل الاثاث ومراعاة التطور التكنولوجي ما يسهم في مساعدة الطلبة على إنجاز المهام داخل الفصل الدراسي وتوفير الخدمات والأمور التي تساعدهم في التواصل العلمي داخل الحرم الجامعي.
من جهتها قالت مهندس مساحات ومناظر في البرنامج الانشائي بشاير ادريس إنها صممت وتقوم على تنفيذ مشروع الواحة وهو عبارة عن المساحة الفاصلة بين مباني الطلاب والطالبات في كليات الجامعة بما فيها من مزروعات ونباتات والمساحات المائية التي تفصل بنحو مترين بين الكليات والهدف منها الفصل بشكل جمالي للمباني الجامعية.
بدوره قال المهندس المدني في البرنامج الانشائي أحمد عبدالهادي إن المشروع فرصة جيدة للخبرة وخدمة الوطن مضيفا أن البنية التحتية في المدينة الجامعية تشتمل على ملاجئ تحت الارض تتوفر فيها جميع الخدمات ومتصلة بجميع الكليات ومصممة بطريقة حديثة.
وذكر عبدالهادي أن ما يميز مشروع الملاجئ أن أنابيب الخدمات من مياه وغيرها ليست مدفونة تحت الارض بل موضوعة في الملاجئ ومكشوفة وفي حال حدوث أي عطل أو تسريب يمكن اصلاحه بأقل وقت وجهد دون الحاجة الى حفر الارض وتوجد في الملاجئ أيضا ممرات تساعد على دخول سيارات بحجم صغير.
وبين أن الملاجئ تقع على عمق ثلاثة أمتار تحت الارض وآمنة أوقات الازمات لا سمح الله ومن أهم ميزات الملاجئ انها ضد الاهتزازات اضافة الى نظام احتساب الضغط فإذا زاد ثمة نظام تنسيم لتقليل الضغط ونظام التصفية ‘فلتر’ حيث يمر الهواء الداخل الى الملجأ بعدة مراحل ليحافظ على سلامة الناس الموجودة هناك أوقات الازمات مهما كانت.
وكان المرسوم بقانون رقم 30 لسنة 2004 قد منح جامعة الكويت فرصة استراتيجية لتحقيق حلم طالما راود أبناء الوطن ويتم تنفيذه حاليا بإنشاء مدينة جامعية متكاملة المرافق تضم بين جنباتها كل الكليات ويتم تخطيط وتصميم وتنفيذ مرافقها بما يواكب أحدث ما وصلت إليه الجامعات الحديثة في العالم وتمتد على مساحة ستة ملايين متر مربع إلى الجنوب الغربي من مدينة الكويت.