الانبار تنتفض…والمالكي يدعو متظاهري الأنبار إلى الحوار

رويترز : واصل المحتجون المناهضون للحكومة العراقية امس، ولليوم السادس، قطع الطريق الدولي الذي يصل العاصمة بغداد بالاردن وسوريا، مطالبين رئيس الوزراء نوري المالكي بالاستقالة.

وتوسعت الاحتجاجات لتصل الى اعتقال نحو 140عنصرا من حمايات وزير المالية رافع العيساوي القيادي في القائمة العراقية.

واعتبر رئيس الوزراء من جانبه قطع الطريق امرا غير مقبول داعيا الى الحوار، بينما اتخذت القوات الامنية اجراءات مشددة على حواجز التفتيش المؤدية الى الرمادي، اكبر مدن الانبار غرب بغداد.

وأغلق نحو 60 ألف شخص الطريق الرئيسي الذي يمر عبر الفلوجة وأحرقوا العلم الإيراني ورددوا هتافات مثل «يا إيران برا برا..بغداد تبقى حرة»، و «يا مالكي يا جبان..تأخد شورك (المشورة) من إيران».

لا يحتاجون إلى مؤتمرات مصالحة

وطالب المتظاهرون باطلاق المعتقلين ودعوا الى رحيل المالكي. وأصدر القيمون على التظاهرة بـ «اسم اللجان التنسيقية للثورة» بيانا جاء فيه ان «ابناء الشعب العراقي وحدة واحدة وقضيته واحدة ضد الاقصاء والتهميش ولا يحتاجون الى مؤتمرات مصالحة يشرف عليها رئيس وزراء طائفي».

إجراءات لحماية المتظاهرين

وانتشرت قوات الشرطة، لكن عمليات التفتيش والحماية تكفلت بها مجموعة اطلقت على نفسها «ثوار شباب الانبار».

ولم تتدخل وحدات الجيش لكنها منعت وسائل الاعلام لعدة ساعات من الوصول. وقال مسؤول امني لفرانس برس «اتخذنا اجراءات مشددة لحماية المتظاهرين».

واضاف «لدينا معلومات مؤكدة ان هناك مندسين من تنظيم القاعدة يحاولون اثارة فتنة بين المتظاهرين والقوات الامنية».

المالكي و «تقسيم العراق»

في هذه الاثناء دعا المالكي المحتجين في الانبار الى الحوار والابتعاد عن «قطع الطرق والجعجعة بالحرب وتقسيم العراق». وقال بمناسبة الذكرى الاولى لمغادرة آخر جندي اميركي العراق، واطلق عليها يوم السيادة، «نتحدث في ظل اجواء غير ايجابية وتحديات لاتزال تتنفس الماضي بألمه وجراحاته».

واضاف «ليس من المقبول ان نعبّر بقطع الطرق واثارة الفتن والطائفية والاقتتال والجعجعة بالحرب وتقسيم العراق».

أعداء العراق وأمراء الحرب

اضاف المالكي «علينا ان نتحاور ونتفق على طاولة الاخوة والمحبة وان يستمع بضعنا الى البعض الآخر». وشدد على انه «لا احد يستطيع ان يجني منها (الحرب) شيئا.لقد استفاد فقط اعداء العراق وامراء الحرب وتجار السلاح».

«ستحرق الأخضر واليابس»

وحيا «الموقف الشجاع» الذي وقفه العراقيون «بوجه دعاة الفتنة، التي ان عادت ستحرق الاخضر واليابس».

وكان الشيخ علي حاتم السليمان امير عشائر الدليم، هدد برفع السلاح بوجه الحكومة.

مخاوف برلمانية

وامس دعا عدد من النواب العراقيين إلى تكثيف اللقاءات والحوارات بشأن قضية العيساوي، محذرين من تحول الأزمة إلى صراع طائفي. وطالب النواب- في بيانات لهم- متظاهري الأنبار بسلوك طريق القانون والدستور، وأدانوا «التصريحات الطائفية».

وافاد النائب عن التحالف الوطني كريم عليوي إلى ان هناك رموزا من إخواننا السنة تتمتع بالوطنية وعانت الكثير من ظلم النظام السابق، كما عانى الشيعة، مشيرا إلى أن تمثيل وزير المالية للسنة مرتبط بمدى براءة العيساوي.

بدوره.. طالب النائب عن دولة القانون عبد العباس شياع أهل الأنبار بسلوك طريق القانون والدستور، وحذرهم من قطع منفذ الوليد وطربيل الحدودي

شاهد أيضاً

منظمة التعاون الإسلامي: القمة العربية الإسلامية ضرورة لمواجهة جرائم وتصعيد الاحتلال الإسرائيلي

أكد أمين عام منظمة التعاون الإسلامي حسين طه اليوم الأحد أهمية انعقاد القمة العربية الإسلامية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

كويت نيوز

مجانى
عرض