توفي مساء يوم الخميس الجنرال الأمريكي المتقاعد نورمان شوارزكوف والذي قاد حرب تحرير الكويت من الغزو العراقي الغاشم عام 1991 والتي عرفت بحرب “عاصفة الصحراء” بحسب ما أعلنه مصدر أمريكي مسؤول لوكالة “آي بي” في منطقة تامبا بولاية فلوريدا عن عمر 78 عاما.
نورمان شوارزكوف، جنرال متقاعد في الجيش الأمريكي خدم بين عامي 1956 و1991، ولد في ترنتون – نيو جيرسي، في الولايات المتحدة الأميركية في 22 اغسطس 1934، كان قائد تحالف قوات الهجوم البرية والبحرية والجوية ضد العراق خلال حرب الخليج الثانية عام 1991 التي عرفت بعاصفة الصحراء.
تابع نورمان شوارزكوف الابن دراسته في ثانوية طهران الأهلية، ومن بعدها اكمل دارسته في ثانوية جينيف الدولية، ثم تخرج شوارزكوف من الأكاديمية العسكرية الأميركية عام 1956، وأصبح برتبة ملازم ثان. عام 1964، نال شوارزكوف درجة الماجستير من جامعة ساوثرن كاليفورنيا، حيث تخصص في هندسة الصواريخ الموجهة. خدم مرتين في حرب فييتنام، نال فيهما ثلاث نجمات مكللة، عاد منها إلى الولايات المتحدة برتبة ليوتنانت كولونيل.
بين عامي 1973 و1974 أصبح شوارزكوف مساعداً عسكرياً لمساعد وزير الحرب الأمريكي في واشنطن وتنقل بين الرتب العسكرية واستلم قطعاً والوية مختلفة بين ألاسكا (1974- 1976) وقيادة إقليم المحيط الهادئ في هاواي (1978-1980) وغيرها. عام 1983 كان نائب قائد القوات الأميركية التي قامت بالهجوم على جزيرة جرينادا في ما سمي حينها “عملية جرينادا” التي كانت واحدة من آخر وجوه الحرب الباردة، وصولا إلى عام 1988 حين صار رئيس قيادة القوات الاميركية المركزية، وترقى إلى رتبة جنرال.
بدءاً من عام 1990 أصبح شوارزكوف بحكم منصبه في قيادة القوات المركزية مسؤولا مباشراً عن سير عمليات معارك عاصفة الصحراء ضد العراق عام 1991، فكانت خطة شوارزكوف المرتكز الرئيسي لعمل القوات المتحالفة، كما ان شوارزكوف بخطته المحنكة، قام بارسال القوات العسكرية إلى ما وراء خطوط الجيش العراقي، فنقل المعركة إلى قلب العراق خلف الوية الجيش العراقي الموجود في الكويت، ما مكنه من الاقتراب من حسم المعركة خلال اربعة ايام فقط. تميز بحركته الاعلامية وغروره وثقته بنفسه، وكان حاسماً في قراراته حتى عرف ب “نورمان العاصف”.
كرم شوارزكوف باعطائه رتبة فخرية في لواء الاجانب في الجيش الفرنسي، رتبة فخرية لم ينلها اي اميركي غيره. تقاعد شوارزكوف بعد الحرب، في اغسطس 1991، وكتب سيرته الذاتية “لا يتطلب الأمر بطلاً” الذي نشر عام 1992، وعمل بعدها محللاً عسكرياً.