يشهد قطاع الاعلام في اسبانيا احد اسوأ مراحله حيث يعاني ازمة مزدوحة تتجسد الاولى في الازمة المالية التي تهز البلاد فيما تتمثل الثانية في التغييرات التي يشهدها النموذج الاعلامي مدفاعا بالتطورات التكنولوجية الحديثة.
وكشفت جمعية الصحافة في مدريد في دراسة اجرتها عن اغلاق 197 وسيلة اعلامية في اسبانيا منذ بدء الازمة الاقتصادية في عام 2008 متسببة في خسارة 6393 مهنيا وصحافيا اعمالهم.
وكانت المجلات اكثر القطاعات تاثرا بالازمة خلال السنوات الماضية حيث اغلقت 132 مجلة فيما اغلقت 22 صحيفة يومية مدفوعة و10 صحف يومية مجانية في الوقت الذي علقت وكالتا انباء اعمالهما الى جانب عدة اذاعات واكثر من 20 قناة تلفزيونية محلية.
ويعد انخفاض عائدات الاعلانات التجارية التي تشكل احد اهم الروافد المالية المشكلة الرئيسية التي يعاني منها الاعلام الاسباني حيث كانت سجلت انخفاضا بنسبة 39 في المئة بين عامي 2007 و 2011.
ومن جانب اخر يذكر ان عدد الصحافيين الاسبان العاطلين عن العمل في البلاد بلغ 5ر27 الف صحافي في شهر سبتمبر الماضي فقد اكثر من 17 الفا منهم اعمالهم خلال عام 2012 سواء بسبب اغلاق وسائل الاعلام او تقليصها طاقم العمل وسعة الانتشار.
ويشهد ذلك تاثيرا ضئيلا في الاقبال على الالتحاق بكليات الاعلام في اسبانيا التي سجلت ارتفاعا في عدد طلابها بمعدل 5ر2 في المئة في العام الدراسي الجاري مقارنة بالعام الدراسي السابق الذي سجل تخرج 2659 صحافيا.
ويؤكد العاملون في القطاع ضرورة الابتكار وابتداع سبل جديدة لاستقطاب القراء والمعلنين لضمان مستقبل افضل للاعلام في البلاد بما يتوافق مع تطور التكنولوجيات الحديثة وتضاعف الاقبال على الاعلام الرقمي.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *