كويت نيوز : أعلن رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية المستشار بالديوان الأميري ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية الدكتور عبدالله معتوق المعتوق اليوم استضافة الهيئة للمؤتمر السنوي الخامس حول الشراكة الفعالة وإدارة المعلومات في الفترة من 13 الى 16 اكتوبر الجاري.
وقال المعتوق في تصريح صحفي ان المؤتمر يعقد بالتعاون مع جمعية العون المباشر ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من أجل عمل إنساني أفضل وتفعيل مستوى الاستجابة الإنسانية وبرعاية رئيس مجلس الوزراء بالإنابة وزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح.
واضاف ان المؤتمر الذي يعقد على مدى ثلاثة أيام تحت عنوان (جهود الشراكات والتنسيق في الأزمات المعقدة – التحديات والفرص) يتناول سبل تعزيز التنسيق الفعال في حالات الطوارئ مشيرا إلى أنه يأتي في أعقاب تكريم الأمم المتحدة لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وتسميته (قائدا للعمل الإنساني) ودولة الكويت (مركزا للعمل الانساني).
وأشار إلى ان ‘استضافة المؤتمر جاءت لتؤكد حرص الكويت على دعم مسيرة العمل الإنساني في مواجهة تداعيات الكوارث والنوازل والنزاعات التي تشهدها المنطقة’.
وبين المعتوق أن مؤتمر الشراكة السنوي يعد فرصة كبيرة لحشد الجهود ومناقشة الحلول من قبل صانعي القرارات الإنسانية لمنع تدهور الأوضاع الإنسانية على الصعيدين الإقليمي والدولي كما يعد منبرا للقاء الشركاء الإنسانيين على المستويين العالمي والإقليمي وفرصة لتبادل الخبرات والمعلومات.
ولفت إلى أن المؤتمر سيناقش العديد من العناوين المتعلقة بالشراكات والتنسيق واللقاءات المفتوحة بين مجموعات العمل والأوضاع الإنسانية في غزة وافريقيا الوسطى والعراق والتحديات الإنسانية وفيروس (ايبولا) وطبيعة حالات الطوارئ المعقدة وتحديات التنسيق.
وافاد المعتوق بأن المؤتمر سيبحث الوضع حول (جمهورية إفريقيا الوسطى) من خلال دراسة يقدمها الهلال الأحمر القطري بجانب دور الشراكات في الإنعاش المبكر وتمكين المجتمع المحلي بالإضافة إلى دراسة حالة حول (تجربة الشراكة في الكويت عبر الجمعية الكويتية المشتركة للاغاثة).
وأوضح أن الحاجة للشراكة الفعالة ستظل واحدة من مرتكزات العمل الإنساني في ظل تنامي ضحايا الكوارث الطبيعية ووصولها إلى مستوى لم يسبق له مثيل وتعاظم نسبة الاحتياجات الإنسانية في العالم بشكل كبير وضرورة تأسيس آليات تنفيذية وبروتوكولات لتبادل المعلومات والتخطيط الاستراتيجي لتفعيل فعالية وتأثير الاستجابة الإنسانية.
وبين أن المؤتمر سيبحث وضع آليات التنسيق الملائمة وضمان الشفافية والمساءلة ومساعدة المنظمات الإنسانية العالمية على حشد جهودها معا لتحقيق نتائج أفضل من خلال شراكات فعالة والعمل على تعزيز التواصل وبناء الشراكات الخلاقة بين المنظمات العربية والنظام الإنساني الدولي وإنشاء مجالات للتعاون والتنسيق بين الجهات الفاعلة الرئيسية في المنطقة وإقامة منصة للحوار وفتح قنوات جديدة لتبادل المعلومات بين المنظمات الإنسانية الدولية والإقليمية والمحلية.
وأكد المعتوق أن استمرار تردي الأوضاع الإنسانية في العالم يتطلب جهودا دولية جماعية وبناء شراكات إنسانية حقيقية تنهض بالعمل الإنساني الجماعي لسد الحاجات الإنسانية الملحة كون ‘إيجاد حلول إنسانية للتخفيف من الواقع الإنساني السيئ لا يمكن استيعابه من قبل دولة واحدة أو منظمة واحدة’.
ومن المقرر أن يلقي كلمات الافتتاح الدكتور المعتوق ورئيس مجلس الوزراء بالإنابة ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني ونائبة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسقة الإغاثة في حالات الطوارئ فاليري أموس.
كما سيشارك في الكلمات الافتتاحية الأمين العام المساعد للشؤون الإنسانية في جامعة الدول العربية السفيرة فائقة سعيد صالح والأمين العام المساعد للشؤون الإنسانية في منظمة التعاون الإسلامي السفير هشام يوسف ورئيس مجلس إدارة جمعية العون المباشر الدكتور عبدالرحمن صالح المحيلان.
وستبحث ورش العمل سبل تحسين الكفاءة التشغيلية واحتياجات المعلومات والتدفقات والشراكات خلال إدارة المساعدات عن بعد وحماية الحيز الإنساني والعاملين فيه وزيادة المساءلة للمجتمعات المحلية والشركاء خلال حالات الطوارئ المعقدة بمشاركة مسؤولين من البنك الإسلامي للتنمية ومكتب الخليج للجنة الدولية للصليب الأحمر وجمعية الهلال الأحمر الكويتي والمنتدى الإنساني.
كما ستناقش مجموعات العمل نماذج من التعاون والشراكة بين الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية وآليات معالجة الثغرات في القدرات والمعرفة في مجال التكنولوجيا الجديدة والطرائق الممكنة لتنسيق شراكات بين جهات الإغاثة والتنمية ويتحدث حول هذه القضية ممثلون دوليون وناشطون في الحقل الإنساني.
يذكر أن سلطنة عمان استضافت في عام 2010 المؤتمر الاول للشراكة الفعالة وتبادل المعلومات من أجل عمل إنساني أفضل وكان الهدف منه تعزيز التواصل والترويج للشراكات الخلاقة بين المنظمات العربية والنظام الدولي الإنساني.
وعقد المؤتمر الثاني عام 2011 بالتعاون مع الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية وجمعية العون المباشر في دولة الكويت وأبرز النقاش حينها الحاجة إلى تطوير بوابة على شبكة الإنترنت لتمكين المنظمات الإنسانية العربية ونظرائها في البلدان غير الناطقة باللغة العربية من تبادل المعلومات في المجال الإنساني.
وفي ضوء أزمة الغذاء في منطقة القرن الأفريقي خصص المؤتمر الثاني يوما كاملا من أجل رفع مستوى الوعي حول الاحتياجات الإنسانية في هذه المنطقة كما أتاح الفرصة للمنظمات التي استجابت للأزمة في منطقة القرن الأفريقي أن تحيط المشاركين علما بالوضع على أرض الواقع وتسليط الضوء على الاحتياجات الأكثر أهمية.
وواصلت الكويت استضافة المؤتمر في نسختيه الثالثة عام 2012 والرابعة عام 2013 حيث بحث الاول الاحتياجات المتزايدة في سوريا واليمن وميانمار والصومال فيما ركز الثاني على تقديم الخدمات الانسانية للنازحين السوريين واللاجئين في دول الجوار السوري كما بحث منهجية دعم العمليات الانسانية والممارسات المبتكرة في مجال العمل الانساني.
شاهد أيضاً
الكويت: حاجة ملحة ومصيرية لتواجد الوكالات الأممية والإغاثية في مواقع النزاعات
قالت دولة الكويت في اللجنة الثالثة للجمعية العامة في البند المعنون بـ “تقرير مفوّض الأمم …