قالت القيادة المركزية الأمريكية يوم الأربعاء إن الجيش الأمريكي والدول المتحالفة معه نفذوا ثماني ضربات جوية ضد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية قرب مدينة كوباني السورية المحاصرة والتي لا تزال تحت سيطرة الميليشات الكردية.
وأضافت القيادة في بيان ‘تواصل القيادة المركزية الأمريكية مراقبة الوضع في كوباني عن كثب. ثمة دلائل على ان الميليشا الكردية هناك لا تزال تسيطر على معظم انحاء المدينة وتقاوم ضد تنظيم الدولة.’
وتابعت أن الضربات التي شارك فيها الأردن دمرت عدة أهداف لتنظيم الدولة الإسلامية منها خمس مركبات مدرعة ومستودع للامداد ومركز للقيادة والتحكم ومجمع اداري وثماني ثكنات.
من جهة أخرى ، قالت المفوضية العليا للامم المتحدة لشؤون اللاجئين يوم الاربعاء إن هناك أكثر من مليون لاجيء سوري في تركيا ربما يصبحون دون غذاء أو دواء أو مأوى ما لم تحدث زيادة في التمويل الدولي.
وقالت متحدثة باسم المفوض السامي للامم المتحدة لشؤون اللاجئين ان تركيا تبذل قصارى الجهد للتعامل مع اللاجئين قبل بدء هجوم على بلدة كوباني الحدودية وان تدفق اللاجئين يفوق الان الدعم الدولي الذي تتلقاه تركيا.
وفر أكثر من 180 ألف شخص من سكان بلدة كوباني الكردية السورية الى تركيا عندما حاصرها مقاتلون من تنظيم الدولة الاسلامية خلال الاسابيع الثلاثة الماضية.
وقالت كارول باتشيلور ممثلة المفوضية العليا للامم المتحدة لشؤون اللاجئين في تركيا ان ثمة مسؤولية عالمية لرعاية اللاجئين.
وقالت باتشيلور لمؤسسة تومسون رويترز ‘الاحتياجات الاساسية للاجئين السوريين تفوق بكثير الدعم والتمويل من المجتمع الدولي.’
وتقيم الغالبية من 1.5 مليون لاجيء سوري في تركيا خارج مخيمات اللاجئين وقالت باتشيلور ان هذا يمثل واحدا من أكبر التحديات التي تواجه هذا البلد.
وقالت باتشيلور في محادثة هاتفية من أنقرة ‘بينما يوجد 22 مخيما للاجئين يستضيفون 220 ألف شخص في أنحاء تركيا فان هذا يعني ان أكثر من مليون سوري يقيمون في ملاجيء مؤقتة مثل المساجد والمدارس والمتنزهات.’
وأضافت ‘هؤلاء هم الناس الذين يحتاجون الى مساعدة عاجلة لكن كلما استمر الصراع لفترة اطول كلما أصبح وضعهم أسوأ.’
وقالت ان تركيا تلقت 37 في المئة فقط من التمويل الذي طلبته في اطار خطة لتغطية احتياجات اللاجئين السوريين في عام 2014 .
وجمعت هذه الخطة التي نسقت لها الامم المتحدة أكثر من 155 مانحا لمساعدة اللاجئين السوريين والمجتمعات المحلية التي تستضيفهم في تركيا ومصر والاردن ولبنان والعراق.
وقالت باتشيلور إنه بينما أنفق مبلغ 3.5 مليار دولار على الازمة السورية في السنوات الثلاث ونصف السنة الاخيرة فان أقل من 300 مليون دولار من التمويل الدولي خصصت لتركيا.
واضافت ان ثمة حاجة الى تمويل اضافي ليس فقط للغذاء والدواء والمأوى لكن لتقديم التعليم الاساسي للاجئين الاطفال الذين يمثلون أكثر من نصف اللاجئين السوريين في تركيا.
وتعمل المفوضية العليا للامم المتحدة لشؤون اللاجئين عن كثب مع السلطات التركية لمساعدة اللاجئين على الحصول على رعاية بالمستشفيات وخدمات ترجمة لكن باتشيلور قالت ان اعباء رعاية اللاجئين السوريين يجب الا تقع على عاتق تركيا وحدها