كويت نيوز: ترأس حضرة صاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح اجتماعا استثنائيا لمجلس الوزراء صباح اليوم في قصر بيان وبحضور سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح ومعالي رئيس مجلس الأمة علي فهد الراشد ومعالي نائب وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي جراح الصباح.
وبعد الاجتماع صرح وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون البلدية الشيخ محمد عبد الله المبارك الصباح بما يلي شرح حضرة صاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه للمجلس النتائج الطيبة التي أسفرت عنها أعمال الدورة الثالثة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التي اختتمت أعمالها يوم الثلاثاء في المنامة والتي بحث فيها أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي كافة القضايا التي تهم دول المجلس والسبل الرامية إلى تعزيز مسيرة المجلس المباركة.
وقد أطلع سموه حفظه الله ورعاه المجلس على أبرز القرارات التي تم التوصل إليها في هذا اللقاء الأخوي الطيب والتي أكدت على الالتزام بتطبيق قرارات المجلس الأعلى التي تستهدف تحقيق التكامل الخليجي في جميع المجالات وتعزيز روح المواطنة الخليجية لدى أبناء دول المجلس وتجسيد لحمتهم ووحدتهم التي تنطلق من وحدة الهدف والمصير حيث تناولت الشؤون الأمنية والاقتصادية وشؤون الإنسان والبيئة والاجتماعية والثقافية والسياسية وغيرها كما أكدت كذلك على مبدأ الأمن الجماعي المشترك وتطوير القدرات الدفاعية ومنظومة الدفاع المشترك وإقرار الاتفاقية الأمنية بين دول المجلس بصيغتها المعدلة التي تنسجم مع متطلبات وخصوصية كل دولة وفي إطار التشريعات والقوانين السارية في كل منها بما يكرس ويعزز الأمن والاستقرار فيها.
هذا وقد أشار حضرة صاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه إلى تثمين المجلس للكلمة التي وجهها خادم الحرمين الشريفين والتي ترجم فيها الحرص على دعم المسيرة الخيرة والانتقال من مرحلة التعاون إلى الاتحاد تدعيما لمجلس التعاون الخليجي وتقويته في مواجهة كافة التحديات الأمنية والتنموية وتلبية امال وطموحات أبنائه.
كما أشادت القمة الخليجية بمبادرة حضرة صاحب السمو الأمير باستضافة المؤتمر الدولي للدول المانحة في الكويت بهدف مساعدة الشعب السوري الشقيق في محنته الإنسانية والتخفيف من معاناته في الواقع المأساوي الأليم الذي يعيشه.
هذا وقد أثنى حضرة صاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه على جهود صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين والشعب البحريني الشقيق على الرعاية وكرم الضيافة وحسن الاستعداد والإدارة الحكيمة لأعمال اجتماعات القمة.
كما أطلع سموه حفظه الله ورعاه المجلس على فحوى المحادثات واللقاءات الأخوية الجانبية التي أجراها سموه مع أشقائه أصحاب الجلالة والسمو رؤساء الوفود المشاركة على هامش اجتماعات القمة والتي تناولت العلاقات الأخوية بين دول المجلس وسبل تقويتها تجسيدا للأهداف والأسس التي قام عليها مجلس التعاون الخليجي.
كما عبر كل من سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ومعالي رئيس مجلس الأمة علي فهد الراشد وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح عن عظيم الاعتزاز والتقدير للجهود التي بذلها حضرة صاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه في أعمال القمة الخليجية الثالثة والثلاثين التي أسهمت في تحقيق النتائج المرجوة وكذلك الجهود التي بذلها أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي في هذا اللقاء الأخوي معربا عن ارتياحه للنتائج الإيجابية والمثمرة التي أسفرت عنها أعمال القمة والتي جسدت حرص قادة دول المجلس على تلبية تطلعات شعوبهم في تحقيق المزيد من الإنجازات ودعم الأهداف الخيرة التي أنشئ من أجلها المجلس بما يعود بالخير والاستقرار على شعوبهم ويسهم في ترسيخ دعائم السلام والأمان للمنطقة والعالم أجمع.
وعلى صعيد آخر وجه حضرة صاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه الحضور إلى مضاعفة الجهود وتنسيقها من أجل تعظيم الإنجاز وتسريعه في مختلف المجالات التنموية.
وشدد على ضرورة إعطاء عملية التعليم ما تستحقه من اهتمام للنهوض به عن طريق تطوير المناهج ودور المدرسة والمعلم وإعادة النظر في فلسفة التعليم فيما يحقق الأهداف والغايات الوطنية المنشودة في بناء الإنسان المؤمن بدينه وعقيدته والمتمسك بثوابته وقيمه الأصيلة القادر على التعامل مع معطيات المستقبل والاضطلاع بمسؤولياته الجسيمة تجاه وطنه.
ونوه سموه بضرورة تجسيد صور التعاون المنشود بين السلطتين التشريعية والتنفيذية كأساس لتحقيق أي إنجاز إيجابي معربا عن ثقته في أن تشهد العلاقة بينهما المزيد من التنسيق والتكامل لخدمة مصلحة الوطن والمواطنين.