استغرب النائب طلال الجلال القرار المتسرع الصادر عن مجلس الوزراء في اجتماعه الذي عقده امس، الخاص بتخفيض مصروفات العلاج بالخارج، والذي بموجبه يصرف للمريض 75 ديناراً، وللمرافق الأول 50، وللثاني تذكرة سفر فقط، حيث اتخذه مجلس الوزراء بطريقة غير مدروسة، وفي وقت غير مناسب.
واكد الجلال ان نواب الامة لن يقبلوا باي حال بان يكون المريض الكويتي حقل للتجارب، وان يتم اتخاذ قرار مثل هذا بشخطة قلم، دون دراسته بشكل علمي سليم.
واضاف الجلال ‘اذا كانت الحكومة جادة في استقدام فرق طبية متخصصة من ذوي الخبرة المشهود لها بالكفاءة، فأهلاً وسهلاً، لكن عليها ان تبقي مصروف العلاج بالخارج كما هو، خاصة وانها تعلم جيدا طبيعة المصروفات اليومية في الدول الاوروبية التي يذهب اليها المريض لتلقي العلاج، كما انها مطالبة اذا كانت جادة في الاستعانة باصحاب الكفاءة الطبية من الخارج بان تنشأ اولا مستشفيات طبية على اعلى مستوى، لانه لن يقبل طبيب اجنبي ماهر اجراء عمليات في المستشفيات الحكومية الحالية، في ظل ما تشهده من حالة يرثى لها.
وطالب الجلال الحكومة بالتراجع عن هذا القرار الغير المدروس الخاص بتخفيض مصروفات العلاج في الخارج، مطالباً الحكومة بعدم اتباع سياسة التضييق على المواطن البسيط، حيث لن تجني من ثمارها الا شوكا’.