تواصل إسرائيل غاراتها على قطاع غزة، اليوم الخميس، حيث أعلنت مصادر طبية فلسطينية عن مقتل 18 فلسطينياً بينهم قادة في كتائب عز الدين القسام وإصابة العشرات في غارة جوية إسرائيلية على مبنى سكني في رفح جنوب القطاع.

وفي أعنف هذه الغارات أطلقت مقاتلات اف-16 الإسرائيلية تسعة صواريخ على مبنى سكني من عدة طوابق تملكه عائلة كلاب في حي تل السلطان في مدينة رفح ما أسفر عن مقتل سبعة فلسطينيين وإصابة العشرات بجروح وفقاً لوزارة الصحة في غزة. وقد دمر المبنى كلياً ولحقت أضرار كبيرة بمنازل مجاورة.

وأعلنت كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، مقتل ثلاثة من كبار قادتها في الغارة الإسرائيلية التي استهدفت منزلاً في مدينة رفح فجر اليوم.

وقالت الكتائب في بيان إن القادة هم محمد أبو شمالة ورائد العطار ومحمد برهوم وأضافت أنهم قتلوا في تفجير منزل في رفح بجنوب القطاع.

ولم يصدر تعقيب فوري من الجيش الإسرائيلي على مقتل أكبر قادة حماس منذ بدء الهجوم على القطاع في الثامن من يوليو.

وشن الطيران الإسرائيلي أكثر من 110 ضربات جوية على قطاع غزة منذ انهيار المفاوضات، بحسب وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعلون، كما أكد الجيش الإسرائيلي أن الفلسطينيين أطلقوا أكثر من 180 صاروخاً، تركزت في معظمها على جنوب إسرائيل، اعترضت القبة الحديدية نحو 20 منها.

ومع إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على استمرار الحملة العسكرية على غزة، دعا مجلس الأمن الدولي إسرائيل والفلسطينيين إلى استئناف المفاوضات من أجل التوصل سريعاً إلى اتفاق يضمن تهدئة دائمة في القطاع.

وفي بيان لأعضائه الخمسة عشر، أكد المجلس دعمه الكامل للمبادرة المصرية ودعا الطرفين إلى استئناف المفاوضات للتوصل سريعاً إلى وقف إطلاق نار دائم.

وأفاد دبلوماسيون أن هذا البيان الرئاسي الذي صاغته فرنسا هو خطوة أولى على طريق إصدار المجلس قراراً إذا لم يعد الطرفان الإسرائيلي والفلسطيني سريعاً إلى مفاوضات القاهرة.

من جانبه، أكد رياض منصور، المندوب الفلسطيني في الأمم المتحدة، في كلمة له في نهاية اجتماع للأمم المتحدة الاستعداد لاستئناف المفاوضات، وقال إن إسرائيل هي التي لم تلتزم بوقف إطلاق النار.

من جانب آخر، دانت جامعة الدول العربية ما وصفته بالممارسات والإجراءات الإسرائيلية المتصاعدة لتهويد مدينة القدس الشريف بالتزامن مع العدوان على غزة.

وأكدت الجامعة العربية في بيان لها، أن تنفيذ هذا المخطط الممنهج يجري تحت ستار العدوان على غزة الذي استخدمت فيه آلة الحرب الإسرائيلية أقصى درجات الترويع والتدمير على الممتلكات والبنية التحتية وهدم المنازل.

وحذر البيان، من مغبة استمرار إسرائيل في غيها، مجدداً تأكيد الجامعة على أن استمرار العدوان على المدينة المقدسة وانتهاك حرماتها، واستمرار العدوان على غزة سيكون له ثمنه المكلف على الاحتلال.