قدر مركز كفاءة الطاقة السعودي الهدر الحاصل في الطاقة الكهربائية سنويا في السعودية بأكثر من 36 مليار دولار، وما نسبته حوالي 45% من إجمالي الطاقة الكهربائية المستهلكة.
ووفقاً لصحيفة عكاظ، فقد تبين أن معدل قيمة فواتير الاستهلاك للمنزل سنويا نحو 5000 ريال، حيث إن أجهزة التكييف بمختلف أنواعها تستهلك أكثر من نصف الطاقة الكهربائية المنتجة في المملكة.
وقال المركز إن الهدر الحاصل في الطاقة الكهربائية سيكلف المملكة وحدها 36 مليار دولار سنويا خلال العقد المقبل، وذلك استنادا إلى الدراسات التي تقول إن قيمة الطاقة الكهربائية المهدورة في دول مجلس التعاون تبلغ 50 مليار دولار سنويا.
وأكد المركز أن هناك هدرا خطيرا، واستهتارا في استهلاك الطاقة، وإذا استمر الهدر بهذه الصورة، فهناك الكثير من الخسائر الناجمة عن هذا الهدر، منها زيادة تكاليف الفواتير لعموم مشتركي القطاع السكني بسبب زيادة الاستهلاك، وصعوبة إيصال الخدمة لمشتركين جدد هم في أمس الحاجة إليها، وتدني موثوقية الخدمة لاحتمال انقطاعها بسبب الإجهاد على المنظومة الكهربائية وزيادة الأحمال خاصة وقت الذروة، وزيادة في استهلاك الوقود، ما يؤثر سلبا على البيئة مع زيادة انبعاث الغازات السامة نتيجة احتراق الوقود، وهدر كميات من الطاقة يمكن توفيرها والاستفادة منها.
وكشفت حملة أرامكو السعودية لترشيد استهلاك الكهرباء أن استخدام مصابيح الترشيد من نوع led يستهلك من الطاقة نحو 20% فقط، مما تستهلكه المصابيح المتوهجة، ويغني عن الحاجة لتوليد 20 ميغاواط من الكهرباء، كما أن هذه المصابيح خالية من مادة الزئبق السامة وتقلل من انبعاث ثاني أوكسيد الكربون بمقدار 20 ألف طن متري، وعمرها الافتراضي 10 سنوات بينما المصابيح المتوهجة عمرها الافتراضي 6 أشهر فقط وتكلفة تشغيلها 30 ريالا سنويا، وتستهلك سنويا 109 كيلوواط من الكهرباء لإنتاج كمية الضوء 60 واط، بخلاف مصابيح إل إي دي التي تستهلك من 8 إلى 10 واط وتكلفة تشغيلها 5 ريالات سنويا، وتستهلك 18 كيلوواط سنويا .