أظهر فيديو جديد يتسرب لأول مرة، عملية اختطاف نفذتها مجموعة إسلامية مسلحة في صحراء الجزائر قبل 11 عاماً، ونجحت خلالها في اختطاف 32 أوروبياً لمدة ستة شهور قبل أن تقبض خمسة ملايين يورو من أجل إطلاق سراحهم.
وكان الفيديو قد تم تصويره من قبل المجموعة المسلحة ذاتها التي نفذت عملية الاختطاف في صحراء الجزائر عام 2003، إلا أن أجهزة الاستخبارات السويسرية تمكنت من الحصول عليه قبل أن يتسرب منها وتبثه جريدة “نيويورك تايمز” الأميركية على موقعها الإلكتروني.
وفي هذا السياق، قال رادولف عطا الله، الذي كان يعمل في ذلك الوقت في مكتب مكافحة الإرهاب بوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن “الخطف يمثل فاكهة سهلة القطف”، في إشارة إلى سهولة تنفيذ مثل هذا النوع من العمليات في مكان كالصحراء الجزائرية.
ويظهر في الفيديو مسلحون من مجموعة إسلامية مسلحة، تقول “نيويورك تايمز” إن هذه المجموعة أصبحت لاحقاً الفرع الرسمي لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب العربي.
وبحسب ما يظهر في الفيديو، فإن الجهاديين المسلحين تمكنوا من إلقاء القبض على سياح ألمان في الصحراء، ولم يكن المسلحون يعرفون كيفية تشغيل الدراجات، إلا أنهم أجبروا السياح على تسييرها تحت تهديد السلاح، فيما استقل المسلحون المقاعد الخلفية للدراجات.
وبحسب تقرير “نيويورك تايمز”، فإن قائد تلك العملية كان يدعى عبدالرزاق البارا، وهو إسلامي متشدد تطلق عليه وسائل الإعلام الفرنسية اسم “بن لادن الصحراء”. ويظهر الرجل في اللحظات الأولى للفيديو حيث كان يقود هذه العملية شخصياً.
وكان من بين الرهائن الذين تم اختطافهم شابتان من سويسرا في الـ19 من العمر، وقد تم إجبارهما على ارتداء الحجاب طوال ستة شهور من الاختطاف.
وتقول جريدة “نيويورك تايمز” إن المجموعة الإسلامية التي أطلقت على نفسها لاحقاً اسم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” أصبحت تحظر الاختلاط بين الذين تقوم باختطافهم، حيث تعزل الرجال عن النساء، وتفرض على السيدات ارتداء الحجاب وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية.