عرض الجيش الإسرائيلي في تقرير له ولأول مرة وجه المتحدث باسم كتائب القسام، وهو أبو عبيدة، والذي تصفه الكثير من وسائل الاعلام الإسرائيلية بـ “المختبىء وراء الكوفية”، ولم يتم الكشف عن وجهه أمام وسائل الإعلام طوال الفترة الأخيرة.
وظهر “أبو عبيدة” للمرة الأولى بعد اختطاف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط عام 2006، معلناً عن اختطافه، ومنذ ذلك الوقت لا يعرفه أحد.
ونوه عدد من التقارير الصحافية الإسرائيلية إلى أن “أبو عبيدة” يكثر من عقد المؤتمرات الصحافية، وأيضاً الحديث عن تقدّم القتال في غزة، وإجراء مقابلات مع وسائل الإعلام العالمية.
ونوهت وسائل الاعلام الإسرائيلية إلى ظهور “أبو عبيدة” في بث حي لقناة الأقصى التابعة لحماس، حين ظهر وجهه في أسفل الشاشة، وخلال بث خطاب له.
وتتساءل صحيفة يديعوت أحرونوت في تقرير لها الجمعة عن السبب الحقيقي الذي دفع بكتائب القسام إلى الكشف عن وجه “أبو عبيدة”، وهو ما يطرح الكثير من التساؤلات الهامة، خاصة أن مناصب قيادات كتائب القسام دائماً ما تكون سرية.
ويبدو عموماً أن الكشف عن صورة “أبو عبيدة” يعد بمثابة خطوة تكتيكية ربما لا يعرف كنهها الكثيرون، إلا أن الواضح أنها تأتي في إطار الحرب الإعلامية بين تل أبيب والقسام.