كويت نيوز: قامت إدارة مؤسسة التأمينات الإجتماعية اليوم بإغلاق التكييف على الموظفين المضربين وطلبت رجال الأمن لفض اجتماع مقرر بين الموظفين والنقابة داخل كافيتيريا المؤسسة .
ويكمل أطول إضراب بتاريخ الكويت بعد أيام قرابة الشهرين منذ انطلاقه أواخر مايو الماضي تسببت به حسبما تقول النقابة الإدارة المعنتة وتجاهل الحكومة لمطالب الموظفين .
الجدير بالذكر أن نقابة العاملين في المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية بدأت اضرابها الجزئي بتاريخ 28 مايو الماضي، ليتحول بعد أيام قليلة إلى إضراب شامل، ويكمل اليوم أكثر من الشهر ونصف ، حتى أصبح الإضراب العمالي الأطول في تاريخ البلاد.
وتقول رئيسة نقابة العاملين في المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية منال الرشيدي أن المطالبة باصلاح الاوضاع في مؤسسة التأمينات، هو محاولة لانقاذ التأمينات من كل ما فيها من فساد ومحسوبية واستغلال المال العام، والعمل على خدمة مراجعيها بأعلى معايير الاخلاص والتفاني، مؤكدة ثباتهم على مبدأ الاصلاح واحقاق المطالب المشروعة للعاملين في المؤسسة، والتي لم تكن جديدة وانما تعود إلى 7 سنوات من المطالبات المتواصلة.
كما تطالب الرشيدي باستبعاد من تصفهم بالمفسدين ومستغلي المال العام من ادارة المؤسسة حتى تتحقق رؤية الاصلاح المنشودة، معتبرة ان التعينات الحاصلة اخيرا في الادارة تمت على اساس المحسوبية دون اعتبار لمن لهم الاحقية بشغل هذه الوظائف لاقدميتهم وخبرتهم الكبيرة بمجال الادارة ودون اعتبار ايضا للمصلحة العامة.
وقالت انه من واجب النقابة ان تسعى لمحاربة الفساد وتحقيق العدالة الوظيفية، موجهة اعتذارها للمتقاعدين على ما يواجهونه من معاناة معلنة استمرار الاضراب حتى اقرار المطالب المشروعة.
ولم تفلح جميع أنواع الضغوطات على فض الاضراب وصمد في مقر المؤسسة الرئيسي وجميع أفرعها حتى اليوم ، وباءت محاولات الوصول إلى حلول توافقية بالفشل آخرها قبل أيام حينما جدد وزير المالية انس الصالح دعوته للعاملين في المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية الى تعليق اضرابهم والعودة الى التفاوض مع الادارة التنفيذية للمؤسسة بهدف التوصل الى تفاهم ايجابي يرضي الطرفين وهو ما لم يحدث.