قال وزير الخارجية الفرنسي يوم الثلاثاء إن ‘اختلافات في النهج’ بين روسيا وبعض القوى العالمية الخمس الاخرى ظهرت في الأيام القليلة الماضية خلال المفاوضات مع إيران حول برنامجها النووي.
وقال الوزير لوران فابيوس أمام لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان إنه لم يتم الاتفاق على أي من القضايا المعلقة الرئيسية في المحادثات وإن الولايات المتحدة تريد انضمام وزراء الخارجية إلى المفاوضات في فيينا.
وأضاف فابيوس ‘حتى الان كانت مجموعة خمسة+واحد (القوى الست) متجانسة لكن ممثلينا في المفاوضات لاحظوا في الأيام القليلة الماضية وجود عدد معين من الاختلافات في النهج بين بعض (اعضاء) مجموعة خمسة+واحد وشركائنا الروس.. وأتمنى ألا تبقى (الاختلافات).’ ولم يحدد فابيوس نوع الخلافات أو الدول التي على خلاف مع روسيا.
وقال فابيوس ‘نريد الحفاظ على الوحدة بين مجموعة خمسة+واحد لان هذا هو السبيل الذي جعلنا نتوصل لاتفاق من قبل.’
وتضم مجموعة خمسة+واحد الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين إلى جانب ألمانيا.
ويقول دبلوماسيون إن فرنسا والقوى الغربية الاخرى تطالب بصورة عامة بشروط أكثر صرامة مع إيران بالمقارنة بروسيا والصين اللتين تربطهما علاقات تجارية مع طهران وتعتقدان ان فرض عقوبات صارمة قد يأتي بنتائج عكسية.
وتهدف المفاوضات إلى التوصل لاتفاق يحد من برنامج الطاقة النووية لإيران لتقليل خطر التحول إلى صنع قنابل وذلك في مقابل انهاء العقوبات الاقتصادية الصارمة المفروضة عليها. وأمام القوى العالمية وإيران أقل من اسبوعين لتجاوز خلافات كبيرة بشأن نطاق برنامج التخصيب الإيراني في المستقبل وقضايا اخرى اذا ارادوا الالتزام بالموعد النهائي الذي حددوه بيوم 20 يوليو تموز للتوصل لاتفاق.
وقال فابيوس إنه لم يتم الاتفاق على اي شيء حتى الان.
وأضاف ‘لم تحل اي من النقاط الأساسية سواء كان ذلك قضية تخصيب (اليورانيوم) وعدد اجهزة الطرد المركزي ومفاعل اراك وكيفية التعامل مع (محطة تخصيب) فوردو وكيفية تنفيذ الرقابة الدولية وكيفية رفع العقوبات. لم يتم حتى الان حسم اي من هذه القضايا حاليا.’
وقال دبلوماسيون لرويترز يوم الثلاثاء إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ووزراء الخارجية الاخرين الذين يتفاوضون مع إيران حول برنامجها النووي قد يسافرون إلى فيينا قريبا للانضمام إلى المحادثات.
وقال فابيوس ‘ثمة رغبة لا سيما من شركائنا الأمريكيين في عقد اجتماع على مستوى الوزراء قبل 20 يوليو..ليس لدي رؤية واضحة بشأن هذا ولكن سنعرف ما هو الموقف في وقت ما بين الان و20 يوليو.