على الرغم من الجهود الدولية التى تبذل لتقليل الفجوة بين الأغنياء والفقراء فى العالم إلا أن التقارير الاقتصادية أكدت زيادة تلك الفجوة.. حيث أشار التقرير الذي أصدره البنك الدولي إلى أن هناك العديد من الكوارث الطبيعية المتنوعة واحدة تلو الأخرى محدثة خرابا كبيرا وخاصة في دول العالم النامية.
وذكرت مجلة “فوربس” التى ترصد ترتيب الأغنياء سنويا حسب الثروة، نقلا عن تقارير دولية أن البلدان النامية باتت تواجه تصاعد الخسائر الناجمة عن الفيضانات والعواصف والجفاف، حيث إن هناك نحو 21 % أو 1.3 مليار شخص يعيشون على مبلغ 1.25 دولا ر يوميا بينهم 325 مليون شخص يعيشون في فقر مدقع في 49 دولة تعد معظم البلدان عرضة للخطر بحلول عام 2030، الغالبية منها في دول جنوب آسيا وأفريقيا بجنوب الصحراء الكبرى.
ولفت التقرير إلى أنه ومن كل هذه الحقائق يبدو أن نسبة الفقر ستصل إلى 3% بحلول 2030. فحال عام 2013 من منظور الدمار والكوارث كحال كل عام، حيث شهد مئات الكوارث الطبيعة في جميع أنحاء العالم.
يأتى ذلك فى الوقت الذى أصدرت فيه مجلة “فوربس” المعروفة ترتيبها السنوي لأغنى أغنياء العالم لعام 2013، وتستعد حاليا لإصدار قائمة 2014 وقد تضمّنت القائمة الجديدة 1426 مليارديرا، يمتلكون نحو 5.4 تريليون دولار، وذلك بارتفاع بلغ 17% في مجموع ثروات المليارديرات مقارنة بإجمالي ثرواتهم في قائمة 2012 والتي بلغت 4.6 تريليون دولار، وتضم القائمة السنوية لمجلة فوربس كبار أغنياء العالم ممن تجاوزت ثروتهم الشخصيّة 1 مليار دولار.
وضمّت القائمة 1426 مليارديرا ينتمون إلى 42 دولة حول العالم منها السعوديّة والإمارات والكويت ولبنان ومصر والمغرب، وضمّت القائمة العالمية التي تنشر للمرّة الـ 27 على التوالي من قبل فريق ضخم في مجلّة فوربس 210 مليارديرات جدد، من بينهم 27 مليارديرا من الولايات المتحدة الأميركية والتي استحوذت على نصيب الأسد.
واحتفظ رجل الأعمال كارلوس سليم الحلو، المكسيكي المولد والجنسيّة، واللبنانيّ الأصل من جهة والده، بالمرتبة الأولى كأغنى رجل أعمال على وجه الأرض، وهو ينشط خاصّة في مجال الاتّصالات وشبكات الهاتف الجوّال، وبلغت ثروته 73 مليار دولار.
وفي المرتبة الثانية وبفارق كبير نجد الأمريكي بيل غيتس صاحب مؤسّسة “مايكروسفت”, والذي احتلّ لسنوات طويلة سابقا المرتبة الأولى كأغنى رجل في العالم، وذلك بثورة قدّرت بمبلغ 67 مليار دولار . ويبلغ إجمالي ثروة العشرة الكبار 451.5 مليار دولار تشكّل من الإجمالي 8.35%.
وفي الصين وفي تقرير من لائحة مجلة فوربس سجلت في نسختها الصينية للأشخاص الأكثر غنى في الصين ارتفاعاً في عدد الأشخاص المليارديرات عند 168 مليارديرا في البلاد.
وبحسب اللائحة الصادرة, فإن عدد الأشخاص المليارديرات تجاوز العدد المسجل في العام الماضي والذي كان 113, فيما بلغ الحجم الإجمالي لثروة 400 شخص هم الأغنى في الصين 3.4746 تريليون يوان (570 مليار دولار أميركي), بارتفاع بنسبة 35 بالمئة عن السنة الماضية.
وخلال العقد الماضي, أصبحت الصين واحدة من الأماكن الأسرع نمواً للمليارديرات, وهو وضع أكدته لائحة مجلة فوربس.
وجاء وانغ جيان لين رئيس مجموعة “داليان واندا” في صدارة القائمة بثروة تقدر بـ 86 مليار يوان (14.1 مليار دولار أميركي) وسط انتعاش سوق العقارات, كما يرغب وانغ أيضاً أن يترك علامة في مجال صناعة الترفيه العالمية.
وتراجع تسونغ تشينغ هو قطب المشروبات الصيني, والرئيس التنفيذي لشركة واهاها المحدودة إلى المرتبة الثانية هذه السنة بثروة إجمالية تقدر بـ 68.3 مليار يوان (11.1 مليار دولار أميركي).
وتحولت الصين خلال السنوات الماضية إلى واحدة من أكبر دول العالم من حيث مستخدمي الهواتف النقالة وعدد مستخدمي شبكة الإنترنت, حيث وفرت سوق الإنترنت واحدة من أسرع مصادر نمو الثروة, ما جعل لي يان هونغ الرئيس التنفيذي لأكبر محرك بحث في الصين “بايدو” يحتل المركز الثالث على قائمة فوربس الصينية, ويحتل ما هوا تنغ الرئيس التنفيذي لـ “تينسنت” المركز الخامس على القائمة.
وظهر 87 وجهاً جديداً على القائمة الحالية للمجلة هذه السنة, ومن بينها لي خه جيون الرئيس التنفيذي لشركة هانننغ المحدودة لألواح الطاقة الشمسية، الذي ظهر على اللائحة كرابع أغنى ملياردير في الصين.