قتل 51 شخصا في مدن سورية عدة، الخميس، باشتباكات بين الجيشين السوري والحر، في وقت يشن فيه مقاتلو المعارضة المسلحة هجمات على حواجز للقوات الحكومية في إحدى بلدات محافظة حماة لقطع طريق إمداد هذه القوات المتجهة الى محافظة إدلب في شمال غرب البلاد.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن اشتباكات عنيفة تدور بين القوات الحكومية ومقاتلين من عدة كتائب في بلدة مورك الواقعة على طريق حلب دمشق الدولي” جنوبي مدينة خان شيخون، حسب وكالة فرانس برس.

وأشار المرصد إلى “سيطرة المقاتلين على حاجز الجسر في البلدة، ومقتل اثنين منهم جراء الاشتباكات المستمرة”.

وأفادت شبكة شام الإخبارية المعارضة بوقوع انفجارات عنيفة هزت مناطق مختلفة في دمشق ومنها حي كفرسوسة، مع استمرار القصف على أحياء العاصمة الجنوبية المتاخمة لمخيم اليرموك وأعنفها في التضامن والحجر الأسود.

وأكدت لجان التنسيق وقوع اشتباكات عنيفة في زملكا وسط محاولات الجيش السوري لاقتحام البلدة.

وفي حلب تحدثت المصادر عن قصف مستمر على ريف حلب، وقصف عنيف مماثل يستهدف بلدات إدلب وأعنفها بلدة ساحم.

وارتفع إجمالي عدد القتلى في النزاع السوري المستمر منذ 21 شهرا إلى أكثر من 44 ألف شخص، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن ليل الأربعاء إن 44 ألفا و63 شخصا قتلوا منذ منتصف مارس 2011، تاريخ اندلاع الاحتجاجات المطالبة بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد والتي قمعتها السلطات بقوة وتحولت إلى نزاع عنيف دام.

وبين هؤلاء 30 ألفا و819 مدنيا. ويدرج المرصد بين المدنيين، أولئك الذين حملوا السلاح إلى جانب الجنود المنشقين عن الجيش السوري. كما قتل 1482 جنديا منشقا و10978 عنصرا من القوات الحكومية.

ويضاف إلى هؤلاء 784 قتيلا مجهول الهوية، بحسب ما يقول المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا، ويعتمد للحصول على معلوماته على شبكة من الناشطين والمندوبين في كل أنحاء سوريا وعلى مصادر طبية مدنية وعسكرية.

ولا تشمل هذه الأرقام آلاف المفقودين والمعتقلين. وأشار عبد الرحمن إلى وجود عدد كبير من القتلى بين عناصر قوات النظام والمجموعات المقاتلة المعارضة “لم يتمكن المرصد من توثيق أسمائهم بسبب تكتم الجانبين على الأعداد، حفاظا على المعنويات”.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *