كويت نيوز: الأسهم الكويتية تكاد تبقى حتى الآن في قعر تفضيلات مديري الصناديق مقارنة مع كبرى أسواق الأسهم الأخرى في الشرق الأوسط، إذ عبّر %7 فقط من مديري الصناديق عن توقعاتهم برفع مخصصاتهم للأسهم الكويتية، مقابل %13 رجّحوا تخفيضها خلال الأشهر الثلاثة المقبلة, وفقا للاستطلاع الشهري الصادر عن وكالة رويترز .
وتقول الدراسة إن بعض أسباب ذلك يعود إلى الوضع السياسي في البلاد، وما يشكله من تهديدات على استمرار إعاقة مشاريع التنمية الاقتصادية.
من جهة أخرى، قالت وكالة طومسون رويترز في دراستها التي تستطلع رأي 15 مديراً من كبار مديري الاستثمار في المنطقة إن صناديق الشرق الأوسط أصبحت أكثر حذراً حيال الاستثمار في أسواق الأسهم بعد التراجع الحاد في بعض الأسواق. وأضافت أن التقييمات المرتفعة كشفت حجم حساسية هذه الأسهم تجاه المخاطر.
وأظهرت دراسة «طومسون رويترز» أن %13 فقط من مديري الاستثمار يتوقعون زيادة مخصصاتهم لأسهم المنطقة خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، وهو أدنى مستوى شهدته الدراسة منذ إطلاقها في سبتمبر 2013.
في المقابل، توقع %20 من المديرين الذين أجرت الوكالة معهم مسحاً طوال الأيام العشرة الماضية تقليص مخصصاتهم للأسهم. ويوضح هذا المسح الأخير تحولاًَ كبيراً عن نتائج الدراسة التي أجريت قبل شهر، إذ عبّر حينها %33 عن نيتهم رفع مخصصاتهم للأسهم، مقابل %20 يريدون تقليصها.
من جانبه، تسبب جني الأرباح السريع في تراجع الكثير من أسواق الأسهم في المنطقة بشكل حاد خلال شهر يونيو. على سبيل المثال، انخفضت بورصة دبي بنسبة %19 منذ نهاية شهر مايو، وتعزو بعض الأسباب في ذلك إلى انهيار أسهم شركة أرابتك.
يقول رئيس وحدة إدارة الأصول في بنك الأهلي عُمان، في غوربالان، إن التوقعات المتعلّقة بتقلب الأسواق تشير إلى الاستمرار، نظراً إلى أن التقييمات بشكل عام في السوق عالية، وأضاف أن الدوافع الرئيسية الآن للأسهم قد تتحرك بناء على عناوين الأخبار أو الإشاعات.
ونظراً إلى ذلك، تقول الدراسة إن فئة الدخل الثابت في المنطقة قد تستفيد من هذا التغير، إذ أظهرت الدراسة الأخيرة أن %20 من مديري الصناديق يتوقعون رفع مخصصاتهم للدخل الثابت خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، مقابل %13 يتوقعون تخفيضها.
وهذه هي المرة الأولى في تاريخ المسح الشهري الذي تجريه «رويترز»، يتجاوز فيه عدد المديرين الذين ينوون زيادة مخصصاتهم للدخل الثابت عن الذين يرغبون في شراء المزيد من الأسهم.
اترك تعليقاً