الكويت: الكويت نيوز:تطمينات كبير أمناء البلاط الملكي الهاشمي في الأردن الأمير رعد بن زيد بن الحسين لمكتبنا الثقافي في عمان بأن الطلبة الكويتيين محط اهتمام ورعاية من قبل الملك عبدالله الثاني والديوان الملكي، وأن المملكة حريصة على توفير المناخ الدراسي المناسب، وعلى سلامتهم، الا ان الأحداث المتسارعة في الأردن وما يشهده الشارع الأردني من اضطرابات لم تكن مطمئنة لعدد من طلبتنا الدارسين في الجامعات الأردنية، ففضلوا العودة الى الكويت خشية ان تتطور الأوضاع أكثر، ما قد يعرضهم لاعتداءات أو مضايقات.
وبدوره أشاد الدكتور الشمري باهتمام كبير أمناء البلاط الملكي الأمير رعد بن زيد بن الحسين مشيرا الى ان هذا ليس بغريب عليه.
من جهته، صرح مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الليلة الماضية ان الوزارة وفي اطار سعيها للبقاء على تواصل مع المواطنين الكويتيين وخاصة ابناءنا الطلبة الموجودين حاليا في الاردن وتقديم اي مساعدة وتلبية احتياجاتهم فقد باشرت الى انشاء غرفتي عمليات الاولى في مقر السفارة والثانية في مقر الوزارة تعملان على مدار الساعة لمتابعة شؤون واحتياجات المواطنين الكويتيين هناك.ودعا المصدر المواطنين وخاصة الطلبة الى التواصل عن طريق غرفة عمليات السفارة على الارقام الآتية:
00962777997997
00962776006003
00962795723714
00962796726600
وغرفة عمليات الوزارة على الارقام الآتية:
97650892
97650684
97650867
وفي شأن الاحداث في الأردن، فقد اتهم مدير الامن العام الاردني الفريق اول حسين المجالي الخميس جهات واطرافا لم يحددها بادخال البلاد الى نفق مظلم، واضاف ان هناك جهات تجيش المواطنين لنقل سيناريوهات من الخارج الى الداخل.
واشار الى ان عدد الذين اعتقلوا جراء أعمال الشغب التي شهدتها البلاد بلغ 158 شخصا بينما اصيب 54 عنصرا امنيا بينهم 30 من قوات الدرك و24 رجل شرطة.
في غضون ذلك قادت جماعة الاخوان المسلمين الاردنية مظاهرات مساء امس في العاصمة عمان، وهتف المتظاهرون «الشعب يريد اسقاط النظام» كما احرق البعض الآخر صورة الملك عبدالله الثاني.
وفي مطار الكويت التقت «الوطن» طلبة عادوا من الاردن مساء امس وتحدثوا عن الاوضاع هناك مشيرين الى ان الاوضاع الامنية في عمان على اثر الاضطرابات الاخيرة بسبب رفع اسعار المحروقات هي التي دفعتهم الى العودة تحسبا لمظاهرات قد تندلع اليوم في الشارع الاردني.
كما اشار الطلبة الى ما يجده بعضهم من مضايقات من قبل بعض المسلحين لا سيما في الفترة المسائية الامر الذي جعل الطلبة الكويتيين يعزفون عن مغادرة مساكنهم ليلا مشيرين الى ان عودتهم الى البلاد مؤقتة ريثما تهدأ الاوضاع في الشارع الاردني ومشيدين بتواصل السفارة الكويتية معهم باستمرار للاطمئنان على اوضاعهم.
وفي ذلك قال الطالب عبدالله العازمي الذي يدرس في جامعة الاسراء ان سبب عودته الى الكويت ما تشهده العاصمة الاردنية عمان من مظاهرات ومضايقات لبعض الطلبة الكويتيين واضاف اننا قررنا العودة بعدما تم ابلاغنا بأن هناك مظاهرة كبيرة سوف تشهدها عمان اليوم بعد صلاة الجمعة مما جعلني اقوم بحجز تذكرة والعودة الى الكويت حتى تستقر الاوضاع.
ورغم ذلك اكد عبدالله العازمي ان جميع اوضاع الطلبة تسير بشكل جيد من خلال متابعة الملحق الثقافي في سفارتنا في عمان من خلال التواصل عبر الهاتف والزيارات المستمرة وقال اني أطمئن الجميع بأن زملاءنا الطلبة الكويتيين بخير على الرغم من بعض المضايقات من بعض المسلحين الذي يعترضون بعض الطلبة مساء الامر الذي جعلنا لا نخرج بعد زوال الشمس حتى لا يحصل لنا مكروه لا قدر الله.
واشاد الطالب عبدالله العازمي في هذا الصد بدور سفير دولة الكويت الدكتور حمد الدعيج وما يبذله من مجهود مضاعف للطلبة الكويتيين من خلال زيارته لكل بيوت الطلبة والاطمئنان على سلامتهم واحتياجاتهم حتى ساعات الفجر بشكل يومي الامر الذي طمأن كافة الطلبة وزرع في نفوسهم الامان والراحة ورفع من معنوياتهم في ظل هذه الظروف.
كما لفت عبدالله العازمي في معرض ذلك الى ان السفير الدعيج بذل كل مابوسعه لإعادة الطالب المفصول بعد المشادة الكلامية بينه وبين دكتور في احدى الجامعات بسبب تصريحات النائب السابق مسلم البراك الذي زرع في نفوس الاردنين الكره والبغض للكويتيين خصوصا الطلبة الذين لا حول ولا قوة لهم.
وبدوره قال الطالب العائد حمد العازمي ويدرس في جامعة اربد الاهلية في عمان نحمد الله فجميع الطلبة الكويتيين بخير ولكن الاوضاع لا تطمئن بمجملها بسبب ماتشهده العاصمة الاردنية عمان من مظاهرات ومظاهر عنف واتلاف لبعض المرافق الامر الذي جعلني اقرر العودة حتى تستقر الاوضاع.
كما بين حمد المضايقات والاحداث التي تشهدها عمان مشيرا الى ما سبق أن تحدث به زميله عبدالله عن دور زيارات السفير حمد الدعيج الى مساكن الطلبة في بعث الراحة في نفوسهم ورفع معنوياتهم فقد اوضح أنه فضل العودة الى الكويت بسبب الانفلات الامني الذي يشهده الشارع الاردني.
واضاف حمد العازمي ان تلك الاوضاع جعلتنا لا نخرج من مساكننا بعد فترة المغرب ونبقى في السكن حتى الصباح للذهاب الى الجامعة مشيرا الى ان هذا الوضع لا شك سوف يؤثر في نفوس الطلبة ويحرمهم من أوقات الراحة والتنزه.
وقال حمد في ذلك اننا منذ نحو شهر فقدنا امكانية التنزه وقال ان ذلك يعود اولا الى تصريحات بعض نوابنا في الكويت الذي انعكس سلبا على حياة الطلبة الكويتيين وثانيا الاحداث السياسية والامنية في الاردن تتطور يوما بعد يوم.