قال منسق الفريق الطبي للرئيس العراقي جلال الطالباني إن حالة الرئيس آخذة في التحسن اليوم الأربعاء وإنه استجاب بصورة جيدة للعلاج في مستشفى ببغداد بعد إصابته بجلطة.

وأثار مرضه المفاجيء أسئلة عن خروج الطالباني من الساحة السياسية حيث كان وسيطا له أهمية بالغة بين الشيعة والسنة والأكراد وساعد على تخفيف حدة التوترات في النزاع على النفط بين بغداد ومنطقة كردستان العراق شبه المستقلة.

ونقل الرئيس إلى المستشفى ليل الاثنين بعد إصابته بجلطة ودخل وحدة الرعاية المركزة ويلقى رعاية فريق من الأخصائيين منهم بعض الأطباء من المانيا حيث تلقى العلاج في الماضي.

وفي تصريحات لرويترز قال نجم الدين كريم محافظ كركوك وهو ايضا طبيب إن الطالباني “أبدى استجابة. يظهر علامات واضحة على التحسن.”

وظل الطالباني (79 عاما) المقاتل السابق الذي قضى سنوات يكافح من اجل حقوق الأكراد يمارس العمل السياسي بعد أن مر بحروب ونفي واقتتال في كردستان العراق ليصبح أول رئيس كردي للبلاد بعد بضع سنوات من غزو عام 2003 والذي أطاح بالرئيس الراحل صدام حسين.

ومنذ ذلك الحين كان له دور محوري في التعامل مع الاضطرابات السياسية التي تندلع من حين لآخر في حكومة تقاسم السلطة بين الشيعة والسنة والأكراد.

وينص الدستور العراقي على أن ينتخب البرلمان رئيسا جديدا إذا أصبح المنصب شاغرا. ويدعو اتفاق تقاسم السلطة في العراق إلى أن يكون الرئيس كرديا مع وجود نائبين أحدهما سني والآخر شيعي.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *