قال مصدر في شركة مصافي الشمال (حكومية)، اليوم الأربعاء، إن مقاتلي ‘داعش’ سيطروا على مصفاة ‘بيجي’ بمحافظة صلاح الدين شمالي العراق بعد اشتباكات عنيفة مع القوات الأمنية العراقية المكلفة بحماية المصفاة.
وفي تصريح لوكالة ‘الأناضول’، قال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، إن المجموعات المسلحة التابعة لتنظيم ‘الدولة الإسلامية في العراق والشام’ أو ‘داعش’ اقتحمت في ساعة مبكرة من صباح اليوم، أجزاء من مصفاة بيجي قبل أن تسيطر تباعاً على باقي أجزائها.
وتعد مصفاة بيجي أكبر مصافي النفط في العراق وتضم عدداً من المصافي الفرعية التي تنتج نصف حاجة البلاد من المشتقات النفطية البالغة 600 ألف برميل يومياً.
وأشار المصدر إلى أن الطيران الحربي العراقي قصف محيط مصفاة ‘بيجي’ بعد سيطرة مقاتلي ‘داعش’ عليها، وأدى ذلك إلى اندلاع حريق في بعض الخزانات المخصصة لتجميع الفضلات النفطية إضافة إلى احتراق أحد خزانات الوقود.
وأضاف المصدر أن النيران وصلت إلى أجزاء من المصفاة، ما اضطر العاملين فيها لمغادرتها، لافتاً إلى أن عمل المصفاة متوقف بشكل كامل منذ الإثنين الماضي، وهذه تمثل ‘ضربة كبيرة للاقتصاد العراقي’، بحسب بقوله.
في سياق متصل، قال موظف عامل بالمصفاة إن أفراد القوات الأمنية المسؤولة عن حماية المصفاة (لم يحدد عددهم) وقعوا مابين قتيل وجريح وأسير بيد المجموعات المهاجمة.
وفي تصريح لوكالة ‘الأناضول’، أوضح الموظف الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن مسلحي ‘داعش’ رفعوا راية التنظيم قرب المجمع الاداري للمصفاة، وأن الموظفين غادروا مواقع عملهم باتجاه المجمع السكني قرب المصفاة بعد سيطرة ‘داعش’ عليها.
وحذّر الموظف من قيام المسلحين بحرق المستوعات التي تحوي المشتقات النفطية نتيجة تخزينها منذ أيام دون أن يتم نقلها إلى محافظات أخرى.
ومنذ أكثر من أسبوع سيطرت قوى سنية عراقية تتصدرها ‘داعش’، على مدينة الموصل بمحافظة نينوى غربي البلاد، بعد انحساب قوات الجيش العراقي منها، وتكرر الأمر في مناطق أخرى بمحافظة صلاح الدين (شمال) وديالى(شرق)، مثلما حصل في محافظة الأنبار (غرب) قبل أشهر.