قصة حياة بيل غيتس، وثروته التي تزداد مليون دولار كل ساعة

5_30_201452958PM_10560546371تعد شركة مايكروسوفت من أشهر الشركات العالمية في إنتاج برامج الكمبيوتر. ويعتبر بيل غيتس مؤسس شركة مايكروسوفت من أشهر وأغنى الرجال في العالم.

كالعديد من الشركات ، تأسست شركة مايكروسوفت من فكرة ، لكن هذه الفكرة كانت بمثابة حلم أو رؤية بعيدة المدى. كان الكمبيوتر غير معروف في أواسط السبعينات ، ولكن كان لدى بيل غيتس وبول ألن قناعة بأن ذلك سيتغير إلى الأبد بعد طرح برامج كمبيوتر فعّالة تغير طريقة عمل العالم أجمع .

من هو بيل غيتس !

ولد بيل غيتس في 28 / 10 / 1955م في سياتل في الولايات المتحدة ، من عائلة غنية ، ولكنه رفض أن يستخدم دولاراً واحداً في بناء نفسه وإمبراطوريته . أمه- واسمها ماري- كانت تعمل مدرسة وكانت سبباً رئيسياً في تنظيم حياته. أبوه – ويدعي بيل جونيور- كان محامياً نافذاً، ولكنه كان محافظاً مع بيل وأختيه كرستين وليبي.

منذ صغره، وحتى وهو ناضج كان بيل غير مرتب ومهملاً ، ولكنه كان لا يحب تضييع الوقت في الدراسة ولا في أوقات الفراغ، ويصف بيل غيتس جلسات العشاء مع أهله بأنها كانت في محيط غني يتعلم منه المرء الكثير. كان بيل شخصاً عادياً ولكنه في بعض النواحي كان مميزاً ومختلفاً ، وكان ذو ذاكرة ممتازة ، كان يردد دائماً: ’’أستطيع أن أفعل أي شيء أضع كل تفكيري فيه‘‘.
كان بيل يحب الانخراط في المخيمات الصيفية ويحب الرياضات على أنواعها، بخاصة السباحة.

يقول عنه أحد أصدقائه في تلك الأيام : ’ بيل كان أذكى منا جميعاً ‘. ومع ذلك فقد كان متواضعاً وعلى الرغم من أن عمره كان 9 أو 10 سنوات ولكنه كان يتكلم كالكبار وكان كل ما يقوله أعلى من مستوى تفكيرنا. كان بيل غيتس شغوفاً بالرياضيات والعلوم ، أرسله أهله إلى مدرسة ليك سايد وكانت مدرسة خاصة بالذكور.

تميّز منذ البداية :

في عام 1968 اتخذت المدرسة قراراً غير مجرى حياة بيل غيتس البالغ من العمر 13 عاماً، وبالنتيجة غير طريقة عمل جميع الشركات والأفراد ورفع من إنتاجيتهم بشكل خطير. تم جمع التبرعات خاصة من الأهالي وذلك لتتمكن المدرسة من شراء جهاز كمبيوتر مع برنامج معالج البيانات وعبر المدققة الكاتبة Tele type . وأكثر الطلاب اهتماماً كانوا ثلاثة: – كنت ايفانس – و – بول ألن – الذي كان أكبر من غيتس بسنتين وأسس معه بعد ذلك مايكروسوفت. وكان الثلاثة يجلسون مسمرين أمام الكمبيوتر في أوقات فراغهم ، حتى أنهم أصبحوا يفهمون بالكمبيوتر أكثر من أساتذتهم مما سبب لهم مشكلات عدة مع الأساتذة. وكانوا يهملون دراستهم بسبب هذه الآلة الجديدة.

بدأ بيل غيتس في سن الرابعة عشرة من عمره بكتابة برامج قصيرة، أول برامجه كانت ألعاباً محدودة، وكان يكتبها بلغة – BASIC – وكانت قدرته على كتابة البرامج نابعة من حبه للرياضيات وعلم المنطق.
بعدها بدأ بقراءة المجلات التي تتعاطى مع شؤون التجارة.

– إذا أحب بيل غيتس أن يكون جيداً في مجال معين ، فلا يرضى عن الأفضل بديلاً –

نقاط التحوّل :

في عام 1969 ، انشأ بيل غيتس وبول ألن شركة باسم – مجموعة مبرمجي ليك سايد للكمبيوتر – ، وكان ذلك نقطة تحول تعرف الطالبان خلالها على الكثير من الأمور، واستطاع بيل ورفاقه فك الرموز السرية لكمبيوتر الشركة، وبعدها دخلوا إلى برامج الحسابات ولعبوا بالأرقام وخفضوا قيمة فواتير استعمال الكمبيوتر. وعندما اكتشفت الشركة هذا الأمر اتصلوا بالمدرسة التي منعت بيل غيتس ستة أسابيع من استعمال جهاز الكمبيوتر.

استمر شغف بيل غيتس وبول ألن بالكمبيوتر، وكانا في انتظار الفرصة الحقيقية لتحقيق حلمهما الكبير. وفي الرابعة عشرة من عمره كان بيل غيتس لا يفارق الكمبيوتر حتى اجبره أهله على الاهتمام بدراسته ، وابتعد بذلك مدة سنة ، وبعدها عاد إلى عادته السابقة. وعلى الرغم من ابتعاده كان يوصف بيل غيتس بأنه عبقري الكمبيوتر بين زملائه.

في عام 1971 حصلت شركة مجموعة مبرمجي ليك سايد للكمبيوتر أول فرصة حقيقية على الرغم من أنها لم تكسبهم مالاً وهي كتابة برامج لإدارة شؤون الموظفين لشركة محلية علوم المعلومات(ISI). استثنى بيل غيتس من العمل مع المجموعة بحجة أن لا ضرورة لوجود الجميع ، ولكن بعد مواجهة بعض الصعوبات استدعي بيل لحاجتهم إليه، واستطاع أن يقوم بالعمل بشكل جيد وتسليمه في وقته.

بعدها ابتكر بيل غيتس وبول ألن نظاماً لتخفيف زحمة السير في المدن. كل ذلك وكان بيل غيتس مازال في المدرسة، ولكن كان لديه شغف لعقد المزيد من الصفقات، فأسس مع صديقه الثاني – كنت ايفانس- شركة(LOIGIC SIMULATION COMPANY ). ولتوسيعها دعوا زملائهم في المدرسة للالتحاق بهم .

وفي عام 1972 كلفت المدرسة رسمياً بيل غيتس وايفانس كتابة برنامج ينظم الحصص الدراسية في المدرسة. بعدها بأسبوع قتل – كنت ايفانس- في حادث عندما كان يمارس هوايته في تسلق الجبال. أصاب هذا الأمر بيل غيتس بصدمة ، ولكنه تابع مع بول الن.

بعد المدرسة كان متوقعاً من بيل غيتس أن يدخل إلى أفضل جامعة في الولايات المتحدة هارفارد ، وهذا ما حصل فعلاً. وجد بيل غيتس أنه ليس الأفضل في هارفارد في مادة الرياضيات ، وكانت قناعته: ’ إذا لم أكن الأفضل في الرياضيات فلماذا أتابع في هذا المجال؟ ‘.

انغمس بيل في عالم الكمبيوتر أكثر فأكثر مع شركة مركز الكمبيوتر، وكان يعمل لساعات طويلة ويبدأ نهاره الساعة 4 فجراً. وكان له زميل اسمه – ستيف بالمر – أعجب بـ غيتس أصبح يقضي معه الساعات الطويلة على جهاز الكمبيوتر.

نقطة التحوّل الثانية :

حدثت لـ بيل وكانت في شهر ديسمبر( كانون الأول) عام 1974 عندما كان بول ألن في طريقه لزيارة بيل غيتس، رأى خلالها نسخة من مجلة Popular Electronics ، وكانت على الغلاف صورة لكمبيوتر شخصي اسمه ALTAIR 8800 وأحضرها إلى غيتس، وأدرك أن عصر الكمبيوتر الشخصي سيبدأ وسيكون متوافراً للناس فبدأ بالتفكير في كتابة برامج لكل الكمبيوتر.
اتصل الاثنان بالشركة التي صممت الكمبيوتر وكان اسمها – MIST – وصاحبها ED ROPERTS فطلب منهما برنامجاً سهلاً للكمبيوتر، فأنكب الاثنان لمدة 8 أسابيع وأعطوه برنامجاً بلغة BASIC .
ويقول ROPERTS : ’ كان ذلك رائعاً ‘ . وفعلاً كان هذا الأمر نقطة تحول بالنسبة إلى عالم الكمبيوتر الشخصي، وكان هذا السبب الرئيسي لولادة شركة MICROSOFT والتي انبثقت من MICROCOMPUTER SOFTWARE .

في العام 1975 وقع غيتس وألن عقداً مع – MIST – لكتابة البرامج، ولم يكن لدى غيتس القدرة على فهم أجهزة الكمبيوتر وبرامجها المعقدة، انما كان لديه إلمام بالأمور القانونية.

من اللحظة الأولى لم يحب غيتس وألن صاحب – MIST – إد روبرتس والذي كان لديهم معه كثير من الاختلاف في وجهات النظر. كان بيل غيتس عصبياً – خاصة عندما علم أن البعض يقلد برامجه – . بدأ ألن وغيتس بحثهما عن مبرمجي كمبيوتر جيدين وكان ألن مازال مع – MIST – وبيل في الجامعة وبعدها ترك ألن عمله في – MIST – ليتفرغ لشركة مايكروسوفت التي فتحت أول مكتب لها في الطابق الثامن المكون من 4 غرف قرب مطار البيكركي.

طموح مختلف !

في عام 1977 قرر بيل غيتس أن يترك الجامعة نهائياً، وهذا القرار لم يعجب أهله بالطبع. حتى الجامعة لم تصدق أن بيل قد اتخذ هذا القرار، ولكنه كان قد عزم على قراره ، لأنه بدأ يمل من الجامعة وكان يريد أن يبقى قريباً من شركة مايكروسوفت . وفعلاً كان هناك لعدة سنوات ليلاً نهاراً ، عدا إجازتين قصيرتين.

أكثر ما كان يريده بيل غيتس هو أن يفسخ عقده مع اد روبرتس و- MIST – ، ووصل الأمر إلى المحكمة وكسبت مايكروسوفت القضية، وصار بإمكانها بيع برامج BASIC بحرية مطلقة، بعدها بدأت الأموال تتدفق كالماء، وباعت مايكروسوفت برنامج BASIC إلى أهم شركات الكمبيوتر كشركة أبل ، راديو شاك، NCR ، جنرال إلكتريك. كما انصب بول ألن ورفاقه على تطوير البرامج ، أما غيتس فكان همه توقيع العقود. ومع NISHI في اليابان وقعت مايكروسوفت عقداً في عام 1977 أعطى ملايين الدولارات للطرفين.

كان شعار مايكروسوفت: اعمل بكد وجهد، طور في منتجاتك، واربح. ومن المفارقات المضحكة أن الجميع كان يعمل بجد ليلاً نهاراً. الجميع يلبسون الجينز والتيشيرت. وعندما كان غيتس في رحلة عمل تم تعيين أول سكرتيرة لميكروسوفت ميريام لوبر. وعندما رجع اتصلت بأحد المدربين تشتكي أن ولداً صغيراً جاء إلى مكتب غيتس وعبث بالكمبيوتر. وفتحت فمها مندهشة من أن هذا الولد كان بيل غيتس نفسه ! ( كان بيل يظهر أصغر بكثير من عمره). وعندما علم زوج ميريام أن مديرها عمره 21 عاماً. اقترح عليها أن تتأكد إذا كانت ستقبض راتباً أم لا آخر الشهر.

نحو الأفضل :

قرر بيل غيتس وآلن أن ينقلا مكاتب الشركة إلى مكان أكبر لاستيعاب العمل المتزايد. وكان بل غيتس قدوة لكل الموظفين في العمل الجاد والمتواصل. كان يحب ما تبيعه الشركة، وكان يعتقد ’ أن أي صفقة أفضل من لا صفقة أبداً ‘. كان يأكل البيتزا الباردة ويبقى طوال الليل في المكتب. كان عدد موظفي مايكروسوفت 13 عندما جمعت أول مليون دولار، بعدها انتقلوا إلى سيشل واختار جميع الموظفين أن ينتقلوا مع بيل وآلن.

على الرغم من أن بيل غيتس كان مجتهداً ويعمل بكد، إلا أنه واجه صعوبات جمة في تعامله مع الموظفين. فقد كان غيتس غير صبور ويواجه الأشخاص بسرعة، ووجد الموظفون صعوبة في التعامل معه وإرضائه. ومهما كان العمل رائعاً كان بيل يقول يجب أن يطوروه، وكان يصرخ في وجههم إذا أحس بأنهم لا يعطون كل ما لديهم لمايكروسوفت.
واجه بيل غيتس صعوبة في اختيار موظفيه، وحدثت مشكلات عدة معهم، بخاصة عند حساب الساعات الإضافية، وتحديداً مع مارلا وودز السكرتيرة التي حلت مكان ميريام لوبو.

– // تعاونه مع IBM :

استعان بعد ذلك بصديقه القديم هارفرد ستيف بالمر كمساعد لرئيس مجلس الإدارة. كان يختلف معه في وجهات النظر، ولكن نقاشهما كان دائماً لمصلحة الشركة. وفي يوليو 1979 التحق ستيف سميث كمدير للتسويق، وكان عمر بيل غيتس 32 سنة ولكنه كان يظهر وكأن عمره 17سنة.

عرضت IBM على غيتس وألن العمل على إنتاج برنامج تشغيل وبرامج لها. وكان لدى IBM الاستعداد التام لدفع الملايين ليكون إنتاجها أفضل. ولكن بيل غيتس لم ينطلق من الصفر لكتابة DOS ولم ييأس بعدما فشلت المحاولة مع IBM انما ذهب إلى شركة كان لديها برامج تشغيل اسمها- منتجات ستيل للكمبيوتر- واسمه – QDOS_86 -. اشترت مايكروسوفت حقوق هذا البرنامج بمبلغ 25 ألف دولار. طورته الشركة وصار اسمه MS-DOS وباعته لشركة IBM، وكان هذا جواز سفر مايكروسوفت إلى النجوم.

اكتشف بيل غيتس أنه ذاهب إلى أهم اجتماع في حياته مع IBM ، من دون ربطة عنق، فذهب إلى السوق وتأخر عن الاجتماع، وكان لسان حاله يقول: ’’ الأفضل أن أتأخر من أن أذهب من دون ربطة عنق ‘‘.
عندما بدأت العلاقة بين IBM ومايكروسوفت كان هناك 340 ألف موظف و306 مليارات دولار كدخل سنوي لشركة IBM، وفي المقابل كانت مايكروسوفت شركة صغيرة تحتوي على 32 موظفاً وربح خفيف، ولكن IBM لم يكن لديها بيل غيتس. توالت التطبيقات، وبدأ بيل غيتس بوضع برنامج معالج الكلمات WORD 1.0 وطوره وكلف الشركة 3.5 ملايين دولار للدعاية والتجربة المجانية.

جمع بيل غيتس 30 من أفضل المبرمجين وقضوا عامين، مع عمل ساعات إضافية، في محاولة لاختراع ويندوز. النتائج كانت مخيبة للآمال، ولكن اختراع ((الماوس)) كان أمراً فعالاً وعملياً في ذلك الوقت. وفقد غيتس صبره وصار يهدد كل من في الشركة بإنهاء خدماته إذا لم يتم الانتهاء من ويندوز، وكان شخصاً ((لا يرحم في ذلك الوقت)).

في 13 مارس 1986 دخلت مايكروسوفت سوق الأسهم ، وأصبح بول ألن وبيل غيتس من أصحاب الملايين، وأصبح بيل غيتس من أغنى أغنياء أميركا، ولكنه ظل يعيش حياته بالطريقة نفسها. وفي مارس 1986 انتقلت مايكروسوفت مرة جديدة إلى مواقع جديدة لتستوعب ال1200 موظف في بارك لاند.

نجاح بيل غيتس ولـّـد لديه أعداء كثر حاولوا محاربته، وحصلت مشكلات عدة مع شركة أبل وصلت إلى المحاكم. ولكنه واصل إنتاج أفضل البرامج والتطبيقات التي تنتجها شركة مايكروسوفت.

مليون دولار في الساعة!

مرة جديدة يتصدر الأميركي بيل غيتس، أحد مؤسسي عملاق المعلوماتية ‘مايكروسوفت’، لائحة أغنى أغنياء العالم التي باتت تضم عددا قياسيا من أصحاب المليارات، حارماً المكسيكي من أصل لبناني كارلوس سليم من اللقب الذي يحمله منذ أربع سنوات على ما أظهر تصنيف العام 2014 لمجلة فوربس الأميركية.

وزادت ثروة غيتس الذي يكرس معظم وقته لأعمال الخير، لكنه لا يزال ينشط داخل ‘مايكروسوفت’، تسعة مليارات دولار لتصل إلى 76 ملياراً. وتقدم بذلك على كارلوس سليم صاحب امبراطورية الاتصالات. أي أنه كان يربح 633 مليون دولار شهرياً وحوالي 21 مليونا يومياً، وما يقارب المليون بالساعة. يذكر أن غيتس معتاد على المركز الأول وقد استعاد تالياً مرتبة احتلها 15 مرة في السنوات العشرين الأخيرة.

أما سليم الذي خطف منه المركز الأول في السنوات الأربع الأخيرة فاكتفى بالمركز الثاني بعدما تراجعت ثروته بمليار دولار في غضون سنة إلى 72 مليارا.

وعزز الإسباني امانثيو اورتيغا مؤسس ماركة زارا للألبسة موقعه في المركز الثالث الذي احتله العام الماضي مع 64 مليار دولار، أي أكثر بسبعة مليارات على ما أوضحت ‘فوربس’.

وكشف ترتيب العام 2014 ارتفاعاً كبيراً في عدد أصحاب المليارات عبر العالم، ما يؤشر إلى طي صفحة الأزمة المالية ويعزز فرضيات تفاقم التباين. وبلغ عدد أصحاب المليارات 1645 شخصاً بارتفاع نسبته 15.3% في غضون سنة، وهو رقم قياسي مطلق منذ بدء التصنيف قبل 27 عاماً. وفي العام 2009 في خضم الأزمة المالية العالمية كان عدد أصحاب المليارات 793 شخصاً. وثلثا أصحاب المليارات هؤلاء حققوا ثروتهم بأنفسهم، فيما الباقون ورثوها كلياً أو جزئياً.

شاهد أيضاً

وفيات اليوم الأحد 10-11-2014

شيخة عبدالعزيز محمد المرشود، زوجة/ صالح رجب صالح الشويعي، 76 عاماً، (شيعت)، الرجال: العزاء في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

كويت نيوز

مجانى
عرض